كما تمت الإشارة في المقال السابق، إلى أنه على ضوء التوقفات التي عرفتها الدراسة في مجموعة من المؤسسات التعليمية، فقد وضعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، خطة وطنية لتدبير الزمن المدرسي والتنظيم التربوي لتعلمات التلميذات والتلاميذ ،ترتكز على "المضامين والكفايات والتعليمات الأساس" و "تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص للجميع و السلاسة في عملية التنزيل.وهي خطة أشرف على وضعها فريق تربوي يضم عددا من مفتشي المواد الدراسية للمستويات الإشهادية، واتخذت من خلالها الوزارة عدة تدابير لتحقيق الملاءمة بين تنفيذ البرامج والمقررات الدراسية والسقف الزمني المتاح برسم هذه السنة. مع مراعاة المحددات والمعايير البيداغوجية والديداكتيكية المعمول بها في المنهاج الدراسي، و"ستتم مواكبة وتتبع عملية التنزيل من طرف هيئة التفتيش والمصالح المكلفة بالشؤون التربوية".
ومن خلال هذه الورقة يتم التذكير بالإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتدبير الزمن المدرسي أولا وكذلك التنزيل الفعلي لبعض هذه الاجراءات على أرض الواقع ثانيا.
أولا: الاجراءات التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة
اعتمدت وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة خمسة إجراءات لتدبير الزمن المدرسي، الإجراء الأول: تمديد السنة الدراسية الحالية بالنسبة لجميع الأسلاك التعليمية بأسبوع مع مراعاة تواريخ تنظيم مباريات ولوج المؤسسات والمعاهد العليا الوطنية والدولية.
الإجراء الثاني : يتعلق بتكييف البرامج الدراسية لجميع المستويات التعليمية من أجل إكمال المقررات الدراسية من خلال ترشيد وتقليص الحصص الزمنية المقررة بنسب محددة فضلا عن تكييف نوعي للمضامين البيداغوجية من أجل استهداف الكفايات الأساس.
الإجراء الثالث : يهم، تعزيز آليات الدعم التربوي من أجل مساعدة التلميذات والتلاميذ على تتبيث مكتسباتهم مع إعطاء الأولوية للمواد الإشهادية وللتعلمات الأساس بالنسبة للسنوات غير الإشهادية.
الإجراء الرابع: مراجعة برمجة الامتحانات الموحدة وفروض المراقبة المستمرة، وذلك من خلال ربط الوضعيات التقويمية بالبرامج الدراسية المنجزة، ولقد تم تأجيل موعد إجراء الامتحانات الموحدة الوطنية والجهوية والإقليمية بأسبوع، مع مراجعة عدد فروض المراقبة المستمرة سواء في الدورة الأولى أو الثانية.
الإجراء الخامس: فيتعلق بالنجاعة التربوية في عملية التنزيل، من خلال منح الفرق التربوية المحلية الصلاحيات اللازمة من أجل اعتماد الصيغ التربوية الملائمة، واستثمار مختلف الاختيارات البيداغوجية المتاحة التي تتناسب ووضعية كل مؤسسة تعليمية على حدة.
ثانيا، التنزيل الفعلي لبعض هذه الاجراءات على أرض الواقع في بعض المؤسسات التعليمية
في هذا إطار قامت إدارة إحدى المؤسسات التعليمية ببرمجة حصص للدعم خلال عطلة نهاية الدورة الأولى لفائدة تلميذات وتلاميذ المستويات الشهادية الأولى بكالوريا والثانية بكالوريا بالنسبة لجميع الشعب العلمية والأدبية وجعلت الإدارة الحضور لهذه الحصص إجباريا ولقد تم اعتماد استعمال الزمن المناسب لهذه الفترة الاستثنائية بتخصيص أربع ساعات متتالية للمادة الواحدة في اليوم الواحد تعزيزا لآليات الدعم التربوي من أجل مساعدة التلميذات والتلاميذ على تتبيث مكتسباتهم وهذا تنزيل للإجراء الثالث. وتحقيق النجاعة التربوية من خلال اعتماد الصيغ التربوية الملائمة، والاختيارات البيداغوجية المتاحة وهذا تنزيل للإجراء الخامس من الإجراءات التي اتخدتها الوزارة إنه تدبير مرتكز على النتائج ..