أعطى الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس؛ تعليماته بتخصيص منح إضافية لفائدة الطلبة الفلسطينيين، وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج،أنه سيستفيد من هذه المنح، التي يناهزعددها المائة، الطلبة الفلسطينيون المنحدرون من قطاع غزة، المسجلون في الجامعات والمعاهد العليا بمختلف مناطق المملكة.
وهكذا فقد دأبت المملكة المغربية في عهد الملك محمد السادس على جعل القضية الفلسطينية ضمن الإهتمامات الأساسية في سياستها الخارجية.كما أن المغرب يؤكد انخراطه في كل المبادرات الهادفة لنصرة الحقوق المشروعة للفلسطينيين، دون أن تحكم ذلك أي خلفية سياسية.
وقد قام المغرب بعدة مبادرات عبر وكالة بيت مال القدس الشريف، لإنجاز خطط وبرامج ملموسة صحية وتعليمية واجتماعية للشعب الفلسطيني بإشراف شخصي من الملك محمد السادس.فبقيادته قامت الدبلوماسية المغربية في السابق بمجهودات جبارة أفضت إلى موافقة إسرائيل على فتح المعبر الحدودي المعروف بجسر الملك الحسين أو “معبر الكرامة”، الذي يربط الضفة الغربية بالأردن باعتباره المنفذ الوحيد للفلسطينيين على العالم الخارجي.
ويأتي تخصيص منح إضافية لفائدة الطلبة الفلسطينيين، ليثبت حرص الملك على دعم أبناء الشعب الفلسطيني، ومدّ يد العون لهم ومؤازرتهم من أجل إتمام مسارهم العلمي والدراسي.علما أن لجنة القدس الشريف قد واكبت العملية التعليمية للشعب الفلسطيني،وساهمت في تشييد الكثير من المدارس والمعاهد العليا، احتراما للعهدة التي تربط بين الملك والشعب الفلسطيني، باعتباره أميرا للمؤمنين ورئيسا للجنة القدس الشريف.وأن هذا الدعم اللامشروط للمملكة المغربية تجاه الشعب الفلسطيني،هو موقف رسمي للدولة المغربية ملكا وحكومة وشعبا على مر التاريخ..