اقترحت الرابطة الوطنية لضباط الشرطة الإيطالية، تخصيص حصص للمهاجرين من الجيل الثاني، ضمن شرطة الدولة. وطلب "لورينا لا سبينا" الأمين الوطني للرابطة "تعزيز الجهاز الأمني بأكمله، ووضع حد للسياسات التي أضعفته في السنوات الأخيرة، من خلال إمداد مكاتب الهجرة بضباط مهاجرين بما أنهم أول من يحتك مع المهاجرين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، وكذلك لا ديغوس، التي هي مكرسة لأنشطة الوقاية و محاربة الإرهاب.
وأضاف الأمين العام لرباطة الشرطة الإيطالية أن الضباط المهاجرين "يعرفون لغة وثقافة من يهددنا، إنهم مصدر قيم للتحقيقات، ومواجه الإرهاب بشكل أكثر فعالية، لأن الهوية الثقافية والتنوع العرقي واللغوي موردا لا يقدر بثمن في عملية التحقيق."وتعليقا على هذا المطلب أكد ياسين بلقاسم، عضو الطاولة الدائمة الإقليمية لسياسات الهجرة بمقاطعة سيينا بإيطاليا، أن هذا مجرد إقتراح فقط، مطالبا بتكافؤ الفرص في التوظيفكما هو الحال في فرنسا وفي بلجيكا وهولاندا، "إذ لم نسمع أن واحدا من أبناء بلدي من الشباب تمكن من ولوج هذا السلك. ولحد اليوم لا أسمع أن مغربيا شرطيا أو دركيا في الأجهزة الإيطالية".
وأضاف بلقاسم، في اتصال مع "أنفاس بريس"، أن إيطاليا مازالت بعيدة عن المساواة وتكافؤ الفرص، "ليس فقط في الإدارة العمومية بل أيضا في قيادات النقابات، حيث لا يعقل أن يمثل العمال المهاجرين في الكونفدرالية العامة الإيطالية للشغل 15 في المائة من المنخرطين، لكن في هيئاتها الوطنية والجهوية نجد نسبة أقل من واحد في المائة".