''فيلم الفزاعة'' أرشحه كأفضل فيلم روائي مغربي قصير شاهدته شخصيا هذه السنة (أتكلم عن نفسي)، الفيلم من توقيع المخرج الشاب أنس الزماطي اقتبس من ''قصة الفزاعة'' للقاص رشيد بن عدي، طريقة الاقتباس وأسلوب المعالجة الدرامية برؤيتها الإخراجية يشيان بأن هذا المخرج ليس طالبا بل أستاذا علّم على الكثير من المدعين الكبار الذي دخلوا مجال الإخراج من في جنح الظلام ومن تحت الطاولة وحصدوا ومازالوا يحصدون أموالا لم يزرعوا بدلها إلا الخيبات، شاهدت الكثير من الأفلام الروائية المغربية القصيرة هذه السنة ومن بينها تلك التي شاركت في المهرجان الوطني ليبقى هذا الفيلم بمخرجه هدية 2023 ، وإذا كنا في بلاد تحترم المواهب الشابة فسيُحتضن هذا الشاب بكل الطرق مع باقي زملائه الموهوبين الذين برزوا في السنوات الماضية واختفوا بفعل ''فَوَاعِل'' وليس فاعلا واحدا فقط، لنكوّن بهم قاعدة سينمائية محترمة قادرة على تأسيس منظومة شابة متكاملة الأركان، بدل هذه المنظومة الشائخة المسوسة.