عزيز الداودي: لا بديل عن تصفية المناخ السياسي بعدم السماح لتجار المخدرات باستغلاله

عزيز الداودي: لا بديل عن تصفية المناخ السياسي بعدم السماح لتجار المخدرات باستغلاله عزيز الداودي
أسقط ملف اسكوبار الصحراء ورقة التوت التي كان يستغلها العديد من المشتبه بهم في تبييض الأموال من تجار مختلف أنواع المخدرات بكل تلاوينها عبر تصديرها الى الخارج عن طريق الجريمة المنظمة وبالتالي فإن سعي الكثير من هؤلاء إلى الوصول إلى مراكز القرار لاستغلال النفوذ والتغطية على النشاط المشبوه  كان مدخله هو تزكيتهم من طرف أحزاب لا يهمها تخليق الحياة العامة بقدر ما يهمها ثمن التزكية وعدد الاصوات المحصل عليها وليس مهما الطريقة التي تم التحصل بها على هذه الأصوات.
ولن نجد عناء كبيرا لطرح علامات الاستفهام حول المبالغ المالية الكبيرة التي صرفت في الحملات الانتخابية بوجدة الجماعية منها والبرلمانية وخاصة في إنتخابات 2015و2021 والتي فاقت كل التوقعات والتي أسفرت هي الأخرى عن تركيبة لمجالس جماعية واقليمية وجهوية  قيل عنها الشيء الكثير واختلف المحللون بشأنها لكنهم بالمقابل اتفقوا على الارقام الصادمة للمندوبية السامية للتخطيط التي اعطت للجهة الشرقية المرتبة الاولى في عدد العاطلين عن العمل وذلك يعني ان التنمية معطلة وان البديل الاقتصادي الذي نادى به نشطاء حراك جرادة في خبر كان أو عوض بشراء الذمم وتوزيع القفف الرمضانية أو إقامة مادبات الافطار الجماعي في رمضان لعابري السبيل.في مقابل ذلك تناسل رجال الأعمال كالفطريات وتناسلت معها العديد من المقاهي والمرافق السياحية على طول الشريط الحدودي في اتجاه المنطقة الحدودية زوج ابغال ناهيك عن المقاهي و المطاعم الفاخرة في حي القدس والأحياء الراقية ولنا الحق طبعا ان نتسائل عن مصدر ثروات هؤلاء لأن أكبر ما يسيء إلى مناخ الأعمال هو غسيل الاموال وتبييضها لان غسيل الاموال لا يراد من وراءه ربح الأموال بل التغطية على الأنشطة المشبوهة .لتبقى الحاجة ماسة إلى تنظيف الكثير من الأحزاب السياسية من مثل هؤلاء لان جرائمهم الاقتصادية المشبوهة تشكل أكبر عائق أمام تنمية مستدامة...
عزيز الداودي،نقابي وحقوقي