نسف المغرب لايحتاج إلى صواريخ "بولافا" أو "كروز" أو "توماهاوك"..
نسف المغرب لايحتاج إلى ترسانة من الصواريخ ذات الرؤوس النووية أو البيولوجية أو الكيماوية..
نسف المغرب لا يحتاج إلى طائرات مقاتلة من نوع "سوخوي" أو "بي 52" أو "إف16" لقنبلة المدن والسدود والبنية التحتية والقواعد الاستراتيجية..
لا، لنسف المغرب نحتاج فقط إلى أحزاب المخدرات وأحزاب تبييض الأموال وأحزاب تزكية أعداء المصلحة العامة وتزكية زعماء المافيا وناهبي المال العام.
فأحزاب المخدرات وأحزاب تبييض الأموال وأحزاب تزكية الخونة، هي الجسر الذي يتسلل منه الفيروس للمؤسسات الدستورية: حكومة وبرلمانا ومجالس ترابية. وهذا الفيروس يتسرطن ويزكي بدوره العملاء ومصاصي الدماء في المناصب العمومية ويصدر القوانين والنصوص التي تتماشى مع مصالح حاملي الفيروس ضدا على مصلحة البلاد والعباد، ويتم التلاعب بالبرامج والتصورات الواردة في السياسة العمومية، كما يتم التلاعب بالصفقات وبالمال العام، فيتم نخر المغرب من الداخل ونسفه على يد أحزاب المخدرات وأحزاب سرقة المال العام، وبالتالي تزداد حدة البؤس والهشاشة والفقر والحرمان بالمغرب، ويتدحرج المغرب في سلم التنمية على المستوى الأممي.
في مناسبة سابقة قلت أن المغرب لا يواجه عدوا خارجيا فقط ( أي الجزائر)، بل يواجه عدوا أخطر أيضا بالداخل يتمثل في النخب الفاسدة والمشبوهة، والتمست من قيادة أركان الحرب العامة أن لا توجه صواريخها لدك مواقع العدو الجزائري أو مواقع البوليساريو فحسب، بل التمست أيضا توجيه طائرات القوات المسلحة الملكية لقصف ودك البرلمان، الذي بدل أن ينهض كمؤسسة تحمي ظهر المغاربة من سياط الجلد الحكومي، وينتج القوانين لتجويد عيش المغاربة، أضحى مشتلا ينتج "البانضية ومهربي المخدرات وسارقي المال العام"، لدرجة أن سجون المملكة امتلأت عن آخرها بممثلي أحزاب المخدرات وأحزاب نهب المال العام !
أنا مازلت على عهدي والتماسي، وما بدلت تبديلا !