تساءل الكثيرون من متتبعي الشأن العام بالجهة الشرقية عن مصدر الثروات الهائلة التي يمتلكها رئيس الجهة الشرقية، وعن المقاولات الكبيرة التي بحوزته والتي لم تغطي فقط التراب الوطني، بل امتدت إلى أدغال أفريقيا.
يحكي العديد من أقربائه أنه إلى حدود الأمس القريب، كان مجرد عامل بناء بسيط في مقاولات الحاج هوار قبل أن يقرر المشاركة في الانتخابات البرلمانية لسنة 2011، بعد الربيع العربي وإقرار دستور جديد للمملكة، ثم نائبا برلمانيا لولاية ثانية سنة 2016 ورئيسا لجهة الشرق، في حين نال صهره قاسم المير المتابع في نفس الملف مقعدا برلمانيا عن حزب الأصالة والمعاصرة.
ثم جاءت انتخابات 2021 لتكرس هيمنة بعيوي على مناحي المجالس المنتخبة من مجلس الجهة إلى المجلس الإقليمي ثم مجلس جماعة وجدة، حيث كان يعتبر نفسه هو صانع أغلبية مجلس العزاوي وهو الآمر الناهي. وهكذا انتخب رئيسا لمجلس جهة الشرق دون عناء في الوقت، الذي انتخب فيه أخوه المتابع بدوره لوجود حالة التنافي لم يترشح إلى البرلمان بل زكى المحيطين به.
وسبق للثلاثي بعيوي واحجيرة وحدوش أن أدينوا قضائيا بتهمة تبديد الأموال العمومية قبل أن يستفيدوا من قرار الطعن ثم تقضي المحكمة بتبرئتهم من المنسوب إليهم من التهم.
ويذكر أن بعيوي تردد كثيرا قبل أن يتقدم للترشح في الانتخابات الأخيرة بالنظر إلى الضجة الإعلامية التي أثيرت حول إدانته من طرف محكمة الجرائم المالية بفاس، وهو ما دفع العديد من زملائه في حزب الأصالة والمعاصرة إلى تغيير اللون السياسي والانضمام لحزب الحمامة ومن ضمنهم رجل الأعمال المشهور هشام الصغير.