فيروس ToBREV يعمّق ارتفاع أسعار الطماطم ومهنيون يعدون بانخفاض الأسعار بعد 20 يوما

فيروس ToBREV يعمّق ارتفاع أسعار الطماطم ومهنيون يعدون بانخفاض الأسعار بعد 20 يوما
كشف مهنيون في قطاع الفلاحة أن أسباب ارتفاع أسعار الطماطم ترتبط بانخفاض الإنتاج مع انخفاض درجة الحرارة ما دون 14 درجة،  وما يتصل بالموسم الفلاحي من تقلبات جوية، مع قلة التساقطات، وارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل، في جهة يمثل فيها إنتاج البواكر نسبة 85./. بالمغرب.
 
وأوضح يوسف الجبهة رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة لـ"أنفاس بريس"، أن ارتفاع أسعار الطماطم اليوم مرتبط بتقلبات الأسواق والمدخلات منذ 2019 إلى  اليوم بنسب تراوحت بين 20 ./.  و150./. وإدماج الضريبة على القيمة المضافة في قانون المالية في كل مدخلات القطاع، سواء في المواد الفلاحية والمعدات واللوازم البلاستيكية والبذور والمبيدات، فضلا عن التقلبات المناخية التي بلغت أوجها في غشت 2023 بدرجة حرارة بلغت 53 درجة مئوية أدت إلى هلاك  شتائل الطماطم داخل البيوت البلاستيكية المغطاة في مرحلة الغرس، واستمرار انقطاع الماء لمدة ثلاث سنوات، كلها عوامل ساهمت في تقلص الإنتاج".
 
وبلغة الأرقام، نبه رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة إلى أن ما كنا ننتجه في الهكتار يصل إلى 100 صندوق من الطماطم صار اليوم لا يتعدى 40 صندوقا فقط، أي أن ارنخفاض درجة الحرارة يؤدي إلى تقلص الإنتاج بمعدل 100 صندوق في الهكتار، ويصل الإنتاج إلى الضعف حينما تتجاوز درجة الحرارة 15 درجة مئوية، ليصل بيع المنتوج للكيلوغرام الواحد بالجملة ما بين 8 و9 دراهم لتباع في الأسواق للمستهلك بثمن يتراوح ما بين 13 و14 درهما للكيلو".
 
ووعد الجبهة بأن "أسعار الطماطم ستعود للانخفاض تدريجيا بعد نحو عشرين يوما، لأن الغلال ستكون جاهزة، بعدما توسعت المساحات المزروعة من هاته المادة بنسبة 30./.، لأن مسؤولية الفلاح توفير الغذاء وتأمين الأمن الغذائي للمغاربة".
 
بدورها، دقّت الفيدرالية البيمهنية المغربية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضر "ناقوس الخطر  بعدما تعرضت مزارع الطماطم لآثار خطيرة نتيجة موجات الحر الصيفية أتلفت المزروعات مقابل ارتفاع نسبة الاجهاد بالنسبة للزراعات المبكرة".
 
وأوضح الفيدرالية في بيان لها، حمل توقيع رئيسها الحسين أضرضور، تلقت "أنفاس بريس" نسخة منه، أن فيروس ToBREV الجديد، عطل النمو الطبيعي للنباتات أثر على إنتاجيتها، أمام تباطؤ نضج الثمار بسبب البداية المبكرة للبرد. وهو ما أثار مخاوف المهنيين المنتجين وانعدمت الرؤية، حيث انخفضت كميات انتاج الطماطم ما بين 20 إلى 30./.حسب الفئة".

وأكد الجبهة على أن "محطة تحلية مياه البحر باشتوكة أيت باها ساهمت في تأمين سقي نحو 12 ألف هكتار لتنضاف إليها حصة جديدة بسقي  3000 هكتار، ليصل مجموع ما يتم سقيه من المحطة نحو 15 ألف هكتار، أمام 22 ألف هكتار المستهدفة في المنطقة من البيوت البلاستيكية المغطاة، خاصة وأن حقينة سدود يوسف بن تاشفين وأولوز وعبد المومن نضبت".

وردا عن سؤال بخصوص الحلول المقترحة لتجاوز الوضع، أوضح رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، أن وزارة الفلاحة منحت دعما استثنائيا للفلاحة يصل إلى 70 ألف درهم لبذور الطماطم استهدف نحو أربعة آلاف من البيوت البلاستيكية من الطماطم الدائرية، إلى جانب دعم المبيدات رغم أنه غير كاف حتى يصير الثمن في السوق، ولدى المستهلك مناسبا".
 
وأشار المتحدث إلى أن "سوس ماسة هي المزود الوحيد التي يمكن أن تؤمن الإنتاج في المغرب، لأن مشروع سهل الكردان (تارودانت) توقف لغياب الماء، وأن الحل بيد الله عز وجل بسقوط الأمطار. كما أن تدابير بوشرت لتسريع محطة تحلية مياه البحر إنقاذ سهل الكردان، ومعه أكثر من 10 آلاف هكتار".