وقال في بيان إنه تمت المصادقة بالاجماع على هذا القرار، بعد أشهر من التكهنات، مؤكدا ان "رئيس الجمهورية ايمانويل ماكرون أكد بذلك ثقته بجاك لانغ".
أشاد المجلس ب"حوكمة تستند الى إدارة صارمة وبرمجة عالية النوعية ومشاريع طموحة، في فرنسا كما على المستوى الدولي".
لا ينص النظام الأساسي لمعهد العالم العربي على عمر محدد ولا على عدد الولايات لرئاسته خلافا لمؤسسات ثقافية أخرى.
وقال جاك لانغ، وزير الثقافة البارز الذي طبعت أعماله الثمانينات، لوكالة فرانس برس ان لديه "الطموح" بجعل المعهد "أهم متحف للفن العربي الحديث والمعاصر في الغرب، مع الحفاظ على وفائه لمهمته الأساسية وهي اكتشاف تاريخ واللغة والثقافة العربية".
هذا الهدف، المرفق برغبة في "تعزيز انتقال المعارض والأعمال الفنية في فرنسا والخارج" يستند الى هبة استثنائية من صاحب معرض اللبناني كلود لومان عام 2018، ما اتاح حصول المتحف على أكثر من 1800 عمل.
من شأن منحة استثنائية من ستة ملايين يورو من وزارة الثقافة من جانب آخر أن تتيح له انجاز اعمال صيانة فيما مع موازنته المحدودة البالغة 26 مليون يورو، لا ينافس المعهد التابع لوزارة الخارجية المتاحف الباريسية الكبرى.
جاك لانغ الذي اختاره الرئيس السابق فرنسوا هولاند لخلافة رينو موسيلييه قام منذ ذلك الحين بانهاض مؤسسة كانت تتراجع.
طريقته استندت على معارض دينامية مربحة كما طور سياسة رعاية. ففي 2017 أعلنت السعودية انها ستساهم في تحديث المؤسسة بسعر خمسة ملايين يورو.
من جانب الحضور، تجاوز عدد الزوار ال 600 ألف شخص في 2022 ويراهن المعهد على "ارتفاع بنسبة 15% تقريبا" لعام 2023.
معهد العالم العربي الذي جاء نتيجة شراكة بين فرنسا ودول الجامعة العربية، انشئ عام 1987، كمؤسسة خاصة. واذا كانت فكرة التمويل المتساوي بين الدول العربية وفرنسا هي القاعدة منذ إنشائه، فقد تم التخلي عنها في نهاية التسعينيات، حيث لم تدفع بعض الدول مستحقاتها على الاطلاق.