تواصلجمعية دروب الفنأكاديرعروضها لمسرحية "حبر العين" المخصصة لظاهرة الاعتداءات الجنسية على الأطفال بالمنطقة الشرقية، انطلاقا من ليلة السبت القادم 30 غشت 2014 على الساعة 8 مساءا بنادي ملوية بركان- يوم الأحد 31 غشت 2014 على الساعة 8 مساءا بالمركب الثقافي حي الطوبة وجدة - يوم الثلاثاء 2شتنبر 2014 على الساعة 8 مساءا بدار الشبابالسعيدية. وبعدها مباشرة ستقدم الفرقة يوم الجمعة 5شتنبر 2014عرضها المسرحي بالمسرح الوطني محمد الخامسبالرباط.
تدور أحداث المسرحية حول طفلة تعرضت لاغتصاب جماعي سبب لها جروحا نفسية واجتماعية، جروح لاتندمل إلا بفعل المقاومة والتصدي، والاستشفاء بتحويل الأزمة إلى طاقة إيجابية (ممارسة الرياضة والموسيقى والمسرح) في حين يسعى الطفل بطرح تساؤلات لا تنتهي حول فعل الاغتصاب، حول فعل غريب، شنيع، مدمر ،لا يفهم لماذا وكيف وقع؟
تصب هذه الأسئلة البريئة في محور نقد الصمت والتواطؤ الرسمي حول الحلول الخجولة لظاهرة كبرى.
تقوم المسرحية على مبدأ الانشطار، فإلى جانب الشخصية المركزية ، توجد شخصيتان، هما في طبيعتهما أصوات للشخصية المركزية، ووعي ولا وعي ،شعور ولا شعور، صوت وبوح، جرح وشفاء جرح الشخصية المركزية، أي الشخصية المحورية في كل تجلياتها وتشعباتها المتعددة .
وتعتمد المسرحية في هذه الصياغة الإستيطيقية على التعدد اللساني في الأداء ( العربية، الدارجة، الفرنسية، الأمازيغية ) لضمان انتشار الرسالة، ومخاطبة أكبر قاعدة ممكنة من المتلقين.
وللإشارة، حظيت مسرحية "حبر العين" باهتمام كبير لدى الصحافة والإعلام والنقاد والمهتمين، نظرا لجرأتها في الطرح والمعالجة لقضية شائكة تهدد مستقبل الطفل وبراءته في بلادنا. واعتبارا لحساسية الموضوع وعنفه، فإن الفرقة وضعت برنامجا تحسيسيا مكثفا على امتداد ثلاثة سنوات لتقديم 50 عرضا مسرحيا داخل المغرب وخارجه، وقد دشنت جولتها منذ 1 مارس بأكادير، و تنغير، والدشيرة الجهادية وأولاد تايمة وتدارت.
المسرحية دراماتورجيا وسينوغرافيا وإخراج المسرحي المغربي محمد جلال أعراب، تشخيص كبيرة البردوز، صفية زنزوني، صفاء رمضاني’ بدر نزار أعراب، الإضاءة والتقنيات سعيد عادل.