إنتهى حفل جوائز الاتحاد الإفريقي للأفضل في القارة، وانفض الجمع وكان التنظيم في مستوى التطلعات، وكما عودنا المغرب في مثل هذه المناسبات، لكن للعملة وجه آخر، وثمة أسئلة تحتاج إلى أجوبة..
هل من المقبول في سنة المونديال ألا يكون الفائز بلقب أفضل لاعب في إفريقيا مغربيا، وتحديدا ياسين بونو الذي قدم كل شيء ونافس في المسرح العالمي، لكنه أقصي في ما يشبه الصدمة، وتم إبعاده وسط حالة من الإجحاف..؟؟
والأغرب أن بونو الذي توج بجائزة أفضل حارس في القارة لم يتم اختياره ضمن التشكيلة المثالية لإفريقيا،،وهذا من قبيل حدث ولا حرج!!
هل من المقبول ألا يتوج عبد الصمد الزلزولي بجائزة أفضل لاعب صاعد، هو الذي كان مؤثرا مع المنتخب الأولمبي في تصفيات أولمبياد باريس 2024، كما شارك في مونديال قطر 2022..؟
والمفاجأة أن الزلزولي كان حاضرا في الحفل رفقة والدته ليتسلم الجائزة، وبدلا من ذلك منحت للاعب لم يحضر..
هل من المقبول ألا ينافس يحيى عطية الله على جائزة أفضل لاعب محلي، ويفوز بها، هو الذي تألق بلا حدود مع فريقه الوداد، كما كان حاضرا بقوة في المونديال مع المنتخب الوطني، وكان صاحب التمريرة التي جاء منها هدف المغرب في مرمى البرتغال في نصف نهائي المونديال..؟
وهل من المقبول أن ننظم مثل هذا الحدث، دون أن يحظى أي اسم مغربي لامع كبادو الزاكي أو عزيز بودربالة أو محمد التيمومي أو نور الدين النيبت بشرف الصعود إلى المنصة لإعلان اسم أحد الفائزين..؟
حدث كل هذا الإجحاف، ورغم ذلك هناك من يروج لغرض في نفس حكامه أن المغرب يتحكم في الكاف ويقرر من يتوج أو لا يتوج!!
جمال اسطايفي