المبدعة بديعة الراضي في ضيافة مركز عبد الله العروي للبحث العلمي والإبداع بالشماعية

المبدعة بديعة الراضي في ضيافة مركز عبد الله العروي للبحث العلمي والإبداع بالشماعية جانب من اللقاء
نظم مركز عبد الله العروي للبحث العلمي والإبداع بالشماعية بشراكة مع دار الشباب الشماعية الحلقة الرابعة من برنامجه الشهري: (ضيف-ة وحوار) تحت شعار:" الإبداع بتاء التأنيث: تجاور الإعلامي والإبداعي والسياسي" مستضيفا الإعلامية والكاتبة الأستاذة بديعة الراضي، وذلك يوم السبت 9 دجنبر 2023 بدار الشباب الشماعية على الساعة 17.

دار الحوار حول التجربة المتعددة للضيفة حيث ركز المحور الأول على المسار الإبداعي للأستاذة التي أشارت في تدخلها إلى بداياتها خلال تسعينيات القرن العشرين بالكتابة المسرحية وفوقها بجائزة احسن كاتبة في دول البحر المتوسط. وتعاملها مع مجموعة من المخرجين المسرحيين المغاربة: عبد المجيد فنيش ومحمد الزيات ومشاركتها الناجحة في مهرجان تونس للمسرح (الفوز بجائزة المهرجان) وكما قالت الضيفة: كان المسرح عشقها منذ الطفولة لأنه يجيب عن أسئلة مصيرية.

وأما عن تجربتها الروائية فقد أشارت إلى بداياتها مع رواية (غرباء المحيط) التي رصدت المصير المأساوي لثلاثة شبان من بلاد أحمر والشماعية الى أوربا حيث انتهى بهم المصير في مقبرة بجنوب اسبانيا. ثم رواية (حافية القدمين) والتي تمتاح من السير ذاتي والتاريخي وتمزج بين التخييل وتصوير واقع بلدة القصبة الشماعية معتمدة على تقنيات التناص والحوارية مع نصوص أخرى مثل: مسعودة وحرودة ونصوص زجلية وتاريخية وقرائية (نصوص بوكماخ).

وأما عن روايتها (بيني وبين استير) فقد أشارت إلى التقاطها لحوار حقيقي دار بينها وبين يهودية فرنسية تميل للأطروحة الإسرائيلية، وبنائها لعالم سردي يمزج من التخييل وقراءة تاريخ القضية من خلال سجال بين "دلال الفلسطينية واستير اليهودية والكاتبة الضمنية ورجل فلسطيني يحلم بوطنه المفقود عن بعد". والحوار نسج لمواقف وترافعات حول ما يشغل الشخصيات. واكدت الكاتبة على ان السلام هو الطريق الأفضل لحل معضلات أي قضية وتحقيق العدل. 

وعن تجربتها الإعلامية في التلفزيون - المحور الثاني من الحوار-أكدت الإعلامية أنها حاورت عشرات الضيوف المهمين حول قضايا  متنوعة و مهمة سواء في برنامج (الاسلام حضارة) أو في برنامج (وجوه وقضايا)، ولكن الضيف الذي ظل عالقا بذاكرتها هو المفكر عبد الله العروي، لأن مشاركته كانت متميزة وغنية بالاشارات العميقة. 

وختمت الضيفة حديثها- في المحور الثالث- بالاشارة إلى تجربة رابطة كاتبات المغرب التي تطورت من المستوى الوطني إلى المستوى الافريقي وهي تجمع بين قيادة رابطة كاتبات المغرب (حوالي 360عضوة) ورابطة كاتبات أفريقيا(عشرات الدول) وأشادت بعمل كاتبات جهة مراكش اسفي وضمنهن كاتبات إقليم اليوسفية حيث وعدت بدعمهن وإصدار ديوان للشاعرة فريدة عداد ضمن منشورات مركز عبد الله العروي للبحث العلمي والإبداع بالشماعية،
واشادت ذة.بديعة بالمجهود الذي يقوم به مركز عبدالله العروي  في دعم الثقافة والإبداع ووعدت بعقد شراكة بين رابطة كاتبات المغرب والمركز من أجل النهوض بالكتابة النسائية ودعم المبدعات والكاتبات بالاقليم.

تخلل الحوار الذي اداره ذ.عبد الجليل لعميري رئيس مركز عبدالله العروي للبحث العلمي والإبداع بالشماعية مجموعة من الفقرات الفنية كهدية للضيفة من شباب بلدتها الشماعية: كورال لجمعية النصر ولوحة مسرحية لمحترف عبد الجبار لعبودي وأغنية للفنان عثمان شربوب واغنية للشابة كريمة الطاهري وقراءات شعرية لعبد الجبار الساكت وفريدة عداد والمخرج المسرحي محمد زيات، واختتم اللقاء الذي حضره جمهور كبير، ضمنه فعاليات ثقافية وجمعوية من الإقليم وخارجه، بتقديم هدايا للضيفة، التي بدورها قدمت هدية لرئيس المركز باسم رابطة كاتبات أفريقيا وأهدت مجموعة من الكتب للمركز ونسخا من روايتها الجديدة "بيني وبين استير" والتي وقعت نسخا منها ضمن حفل توقيع شهد اقبالا رائعا.