تورية الراشدي تصدر ديوانها "زهرات من حدائق القلب"

تورية الراشدي تصدر ديوانها "زهرات من حدائق القلب" الكاتبة والشاعرة تورية الراشدي
صدر للكاتبة والشاعرة تورية الراشدي، ديوان "زهرات من حدائق القلب"، وأكدت المبدعة المغربية العصامية مرة أخرى أن كتابتها التلقائية تفسح المجال لمساحة شاسعة للتعبير عن تجربة إنسانية تنطلق من عفويتها.

ويعتبر هذا الديوان الشعري حسب الأديب والناقد، عبد العزيز حينان تجربة تحتاج الوقوف عندها لاكتشاف اتجاه آخر للإبداع ينطلق من خلفية بعيدة عن كل الأقنعة التي تستعير الجاهز، مضيفا أن هذا العمل الإبداعي يتميز بتنوع المواضيع التي يعالجها بنفس التلقائية، من الدين إلى الوطن إلى الذات إلى المحيط ببعديه الضيق والواسع.

وقال الناقد "على المستوى الديني تعتمد الشاعرة البساطة في مناجاة خالقها دون وساطات ولا مغالاة، إنه الإيمان الفطري بالخالق والتوجه إليه ومناجاته بذات العفوية والتلقائية وبلغة بسيطة بعيدة عن التعقيد والزخرف". 

وأضاف وعلى مستوى الوطن، وكما هو معروف على تورية الراشدي المسماة بسفيرة "العلم" الذي تلتحف به أينما حلت وارتحلت حتى أضحى عنوانا لها، فحبها وعشقها له يتجاوز حدود الوصف. أما بالنسبة لما جادت به قريحتها حول الذات، فهي تشكل ظاهرة ملفتة في هذه التجربة، علما أن أغلب التجارب الشعرية لا تخلو من قصائد وجدانية ترتبط بخفق القلب لإنسان آخر نحبه ونهيم في عشقه، لكن تجربة تورية الراشدي تخلو من هذه الظاهرة وكأن لا مكان للحب العاشق للذكر في حياتها.

ترى هل تمت مصادرة هذا الجانب بحكم التقاليد الصارمة لأهل الشمال الشرقي الذي تتحدر منه، أو هل ذاب هذا الحب في غمار الحياة الأسرية وانشغالاتها وفي الأبناء؟، والجواب هو أن النصوص في هذا الجانب تتعلق بالهم اليومي للشاعرة ومشاغل الحياة.

وبخصوص المحيط، أكد عبد العزيز حينان، أن تورية الراشدي تتطرق إلى مواضيع بالغة الأهمية تلتقطها من معيشها اليومي، ومن بينها ما تستلهمه من علاقتها بابتها الكبرى المغتربة والصغرى تم الحفيدة، ورؤيتها لعلاقة الكبار بالشباب.