حسن لحمادي: حكيم زياش والتسوّل الالكتروني في زمن متلاشيات اليوتوب و"سَنْطِيحَةْ" المؤثرين

حسن لحمادي: حكيم زياش والتسوّل الالكتروني في زمن متلاشيات اليوتوب و"سَنْطِيحَةْ" المؤثرين حسن لحمادي
لماذا يتطاول بعض المؤثرين على الذوق العام والخروج عن الإيقاع المعتاد، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتطاول على نجم من النجوم المغربية تتماهى معه الجماهير وتعشقه إلى حد الجنون وهو مقبل على خوض نهائيات كأس أفريقيا؟ 
ما حدث مؤخرا بين إحدى (المؤثرات) واللاعب الدولي حكيم زياش يعيد إلى الساحة الوطنية النقاش الدائر حول الدور الذي يقوم به بعض "المؤثرين" في مجتمعنا، أعتقد أن هذه الخرجات المرتجلة والمخيبة للآمال، الهدف منها إثارة الإنتباه، كما قال ديكارت "أنا أفكر إذن أنا موجود". لكن في زمن متلاشيات اليوتوب والضحالة الفكرية تحول التفكير إلى التسنطيح وتخراج العينين والهيمنة على مواقع التواصل الإجتماعي لتأكيد الحضور الباهت في ساحة تعيش زمن المتناقضات والقبح.
حكيم زياش شاب لم يتسلق النجومية المزيفة كما يفعل البعض، بل قطع مسارا طويلا ومتعبا ليصبح نجما ساطعا ونموذجا ناجحا يقتضى به من قبل الملايين من الشباب المغاربة والأجانب.
حكيم جياش شاب صنع نفسه بنفسه، وصل إلى العالمية بالعمل الجاد والتداريب الشاقة ورِضَاةْ الوالدين. 
بينما بعض "المؤثرين" سقطوا في المشهد كسقوط المظلة فوق التّبن، لا يخدمون القضايا المجتمعية ولا يشجعون الأفكار النيّرة التي تخدم بلدنا والناشئة، بل يختزلون جمال هذا الوطن العظيم ومكتسباته وتاريخه ورجالاته ورموزه الفكرية والسياسية في "البزنيس" و التسول الإلكتروني عبر الترويج للماركات المزيّفة وللمحلات الجديدة والمطاعم وغيرها من الفضاءات التي لا يدخلها ذوو الدخل المحدود والفقراء.
 البعض من هؤلاء المؤثرين يعملون على نشر التفاهة في غياب الرقابة.. وأقول البعض. أكثر من هذا لا يؤدون ولو سنتيما واحدا لخزينة الدولة. هنا وجب سند قانوني يجبرهم على دفع الضرائب كباقي المواطنين في أطار تكافؤ الفرص...فالطبيعة لا تقبل الفراغ.