أوضح بلاغ المكتب الوطني لذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم، أن الدورة السادسة للجائزة الدولية (ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم) برسم سنة 2022، قد تقرر تقاسمها مناصفة بين الدكتور (ميغيل رودريغيس مكاي)، محام بيروفي، باحث جامعي في القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ووزير خارجية البيرو سابقا. والدكتور محمد الشيخ بيد الله، الطبيب، ووزير الصحة السابق، ورئيس مجلس المستشارين سابقا، وزعيم سياسي مدافع عن الحريات وحقوق الإنسان.
وأفاد البلاغ أنه بعد المشاورات الواسعة بين أعضاء المكتب الوطني، واستشارات أوسع مع أعضاء لجنته العلمية من مختلف جنسياتهم، ومع أصدقائه من السياسيين والحقوقيين والباحثين الأكاديميين، والكتاب والفنانين، المغاربة والأجانب، فقد قرر منح جائزته الدولية "ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم" في دورتها السادسة ـ دورة 2022 مناصفة للدكتور (ميغيل رودريغيس مكاي)، محام بيروفي، وباحث جامعي في القانون الدولي والقانون الدولي الانساني وحقوق الانسان، وويزر خارجية البيرو سابقا. إلى جانب الدكتور محمد الشيخ بيد الله طبيب مغربي، ووزير الصحة سابق، ورئيس مجلس المشتارين سابق، وزعيم سياسي مدافع عن الحريات وحقوق الانسان لدفاعهما المستميت عن الديمقراطية وحقوق الانسان في بلديهما وفي العالم، وفي حق بلدان الجنوب بناء وحدتها الترابية، والإنهاء مع الإرث الاستعماري الذي شتت وحدة كثير منها، باعتبار وحدة الأوطان في الجنوب، وفي كل العالم ضرورية لقيام السلم، وللبناء الديمقراطي وقيام دولة المؤسسات.
وستمنح الجائزة الدولية "ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلام" للمتوجين يوم الاثنين 11 دجنبر 2023، بمناسبة حفل افتتاح الدورة الثانية عشر للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة بفندق مارتشيكا بمدينة الناظور بحضور شخصيات وطنية وعالمية من مختلف المشارب والاهتمامات، حيث وجهت الدعوة إلى الأحزاب السياسية، والسلك الدبلوماسي ببلادنا والفعاليات الحقوقية والثقافية، للحضور في حفل تسليم هذه الجائزة الدولية، وكذلك بحضور أفراد عائلة الفائزين بهذه الجائزة.
وقد ارتكزت المشاورات على عدة اعتبارات لمنح هذه الجائزة مناصفة بين الشخصيتين المذكورتين منها:
ـ اقتناعا من مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم بأهمية الاشتغال على إشاعة قيم الديمقراطية والسلم وثقافتهما.
- تأكيدا منه على ضرورة نشر ثقافة حقوق الإنسان والثقافة الديمقراطية وثقافة الإعتراف لترسيخ القيم الإنسانية الإيجابية في أبعادها الكونية.
ـ دفاعا منه على أهمية التعايش بين الشعوب والثقافات والأفراد، وتجاوز الاختلافات الدينية واللغوية والهوياتية، وتسوية الاختلافات بواسطة الحوار والتواصل والتفاعل.
ـ تقديرا منه للدور الإيجابي الذي يلعبه المدافعون عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، والعاملون على نشر ثقافتها (أفراد، و جمعيات، ومؤسسات).
ـ اعترافا منه بالأدوار الإيجابية التي تساهم بها شخصيات اعتبارية، ومؤسسات رسمية ومدنية في ترسيخ قيم العيش المشترك بين الأفراد والدول والثقافات.
ـ تكريما منه للمدافعين عن القضايا العادلة للأمم و الشعوب، و لاسيما المتعلقة منها بوحدتها الترابية وبالإنهاء مع الإرث الاستعماري بالاعتماد على القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والممارسات الفضلى في مجال بناء جولة الحق والمؤسسات.
ـ الاعتماد على الأدوار التي يلعبها المغرب أجل إعلاء القيم الانسانية النبيلة باعتباره أرض المصالحة، والانصاف، والحوار، والمساواة بين بني البشر.
وإذ يعتبر المركز أن الجائزة قيمة مضافة ومكسب مهم؛ لأنها تعزز ثقافة التعايش بين الشعوب والثقافات والأفراد، وترسخ الدفاع عن القضايا العادلة للشعوب والأمم، وتعلي من الممارسات الايجابية التي تساهم في حفظ كرامة البشر، فقد هنئ المركز كل من الدكتور "ميغيل رودريغيس مكاي" والدكتور "محمد الشيخ بيد الله" الذين تتماشى مواقفهما وممارساتهما مع فلسفة الجائزة وأهداف المركز التي تقدم باسمه، يشيد بتفانيهما من أجل إعلاء قيم المساواة والعدالة والتضامن والأخوة والدفاع عن القضايا العادلة للشعوب، ولاسيما قضايا وحدتها الترابية.
تجدر الإشارة إلى أن جائزة "ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلام" الدولية مُنحت في عام 2016 للزعيم النقابي التونسي السيد حسين عباسي (جائزة نوبل في عام 2016)؛ ومنحت في عام 2017 لمؤسسة الثقافات الثلاث المغربية الإسبانية؛ كما منحت في عام 2018 للرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو وللسيدة عائشة الخطابي ابنة المقاوم محمد عبد الكريم الخطابي، وفي عام 2019 منحت للرئيس الكولومبي السابق خوسيه مانويل سان توس الذي حاز على جائزة النوبل عام 2018. وفي سنة 2021 للسيدة نجاة فالو بلقاسم السياسية والحقوقية الفرنسية ذات الأصول المغربية.
عن المكتب الوطني لـ "ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم"