جاء ذلك في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، مؤكدة أن الأستاذ هو الفاعل الأساسي والعمود الفقري للمنظومة التعليمية والتربوية، مادام أن تطور المجتمعات رهين بتعليم جيد وتحفيز للأستاذ وتحسين لوضعيته من أجل الإبداع والتجديد.
وبمؤسسة النور التعليمية الخاصة بالدار البيضاء، تم الاحتفاء بفاطمة الزهراء المهدون، أستاذة مادة الفلسفة، مصرحة لجريدة "أنفاس بريس"، بأن تتويجها هو اعتراف بالكفاءات التعليمية وبأطر المدرسة العمومية المغربية، مسجلة فخرها واعتزازها بعد ظفرها بلقب أفضل أستاذة في العالم، مبدية افتخارها بتمثيل المرأة المغربية عموما والأستاذة خصوصا في هذا المحفل الدولي.
وكشفت الأستاذة التي تدرس بثانوية لكسوس التأهيلية بالعرائش عن الخطوط العامة لمشاريعها التي قدمتها للجنة التحكيم وسط مشاركة مئات الأساتذة من دول العالم، وتتعلق بمشروع محاربة التنمر في الوسط التلاميذي واستعمال تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المحفزة أكثر لانخراط التلاميذ في العملية التعليمية.
وبخصوص تتويج مادة الفلسفة في غمار هذه المنافسة الدولية، في الوقت الذي يشهد فيه العالم تشجيعا للعلوم التقنية على حساب العلوم الإنسانية من قبيل الفلسفة، قالت الأستاذة فاطمة الزهراء المهدون، أن الفلسفة هي أصل العلم ومنها انطلق سؤال التفكير، وبأن استعمالها لتقنية الذكاء الاصطناعي هو لإعطاء الدليل على أن بالعلم اجتماعيا أو تقنيا، ترقى المجتمعات، مبرزة استعدادها لتقاسم تجربتها ومشاريعها التربوية مع أساتذة الفلسفة.
وقالت المهدون أن لقاءها بتلاميذ مدرسة النور بالدار البيضاء، هو تلبية لدعوة كريمة من إدارتها، مثمنة استقبال التلاميذ لها، محفزة إياهم على التفكير والاجتهاد والعطاء أكثر، ورد الاعتبار للفلسفة، كمادة تسعى للتنوير وتنمية التفكير النقدي لبناء مواطن المستقبل متشبع بقيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان.