الحسن زهور: رسالة جوابية إليك يا خالد مشعل بسبب طيشكم السياسي والإيديولوجي!!

الحسن زهور: رسالة جوابية  إليك يا خالد مشعل بسبب طيشكم السياسي والإيديولوجي!! الحسن زهور
يا خالد مشعل: نقف مع الشعب الفلسطيني في محنته ومأساته التي أوقعتموه فيها بسبب طيشكم السياسي والايديولوجي مدفوعين من جهة ما لتجعلوا سكان غزة وقودا لنار اشعلتها هذه الجهة بأيديكم.
يا خالد مشعل:
الوطنية التي رضعناها من اجدادنا الأحرار أي الأمازيغ (وكل المغاربة أمازيغ ثقافة وحضارة)،وطنية تفتخر بهذا الوطن وبمقدساته وتنافح عنه وعنها، وتدافع عن استقلاله وعن هويته، والتي أجبرت  الإمبراطورية العثمانية على تجرع مرارة الهزيمة في معركة وادي اللبن لتبقى أمتنا أمة حرة بنظامها السياسي العريق وبهويتها وبثقافتها المتميزة. فمن لا يعرفنا -نحن المغاربة- يا سي مشعل ستسول له نفسه التطاول علينا ، بأن يوجه لنا خطابه الوقح مباشرة كأننا شعب بلا قيادة شرعية وبلا هوية وبلا تاريخ، مثلما فعل رئيس أكبر دولة في اوروبا الذي استفز شعورنا الوطني بتوجيه خطاب مباشر لنا -بدون خجل- عندما اعتذرنا له عن عدم قبول مساعدته اثناء كارثة الزلزال، لكنه تراجع عن غطرسته أمام صلابتنا الوطنية، واعتذر .وأنت الآن أكثر وقاحة منه، وقاحة أوحت لك  بتوجيه فيديو إلى الشعب المغربي تحرضه فيه أشياعك من الاخوان المسلمين بالمغرب بتهييج الساحة السياسية ضد شرعيتها التاريخية،وكأننا قطيع يسهل قيادته بالشعارات التهييجية وفيديوهات التحريض الوقح. فلم تراع أبسط قواعد الإحترام الأخلاقي ولا السياسي في تعاملك معنا كشعب بقيادته الشرعية وبتاريخه العريق؛ ويترأس بيت مال القدس الذي يمد شعبكم في القدس وغزة بما يستطيع من سبل المقاومة، ولا تنس اننا تجاوزنا عن سيئاتكم وطعناتكم اتجاه قضيتنا الوطنية وابرزها سنة 1988 بالجزائر حين شبهتمونا بالاسرائليين، والآن تصوب نفس سهام الغدر نحونا. فهل قدر علينا -نحن المغاربة- ان نتلقى الإساءة ممن أحسنا إليهم؟ والجزائر مثال على ذلك.
 
يا مشعل: بعد تدمير بلدكم بمغامرتكم المدفوعة من قوى إقليمية، وتركتكم الآن تواجهون مصيركم الذي يؤلمنا كثيرا، توجهون الآن سهام التدمير إلى من واساكم وساندكم،  فالوقاحة وقاحة، ومن لا أخلاق له لا يؤتمن جانبه، فلا تغرنك الشعارات ولا الخطابات التهييجية التي تسمعها من تابعيكم هنا في المغرب لتزيد من هياجك ومنسوب حماقاتك، فالتحريض الخارجي على شرعيتنا السياسية لن تزيدنا إلا احتقارا للقادة الذين هربوا إلى قطر وتركيا يدبجون منها الخطابات النارية، وتركوا شعبهم للتقتيل والتدمير والتهجير بسبب حماقات قيادته الهاربة مع أسرها.
السي خالد مشعل : لا تغرنك جماعات التهييج والتحريض عندنا فهذه عاداتهم ألفناها يستغلونها في السوق الإنتخابي. نحن شعب حر نعرف معنى الحرية لذلك نساند شعبكم  بإمكانياتنا المادية والسياسية ليقيم دولته الحرة، ونترك لأصحاب التهييج السياسي والشعاراتي مجال الشعارات والخطب الرنانة لأننا نعرف أن الشعارات هباء تذروها الرياح...
لم نسمع منك خطابا وجههته إلى الشعوب الأخرى تحرضها(مصر، تركيا...) لماذا المغرب بالضبط يا سي مشعل؟ هل للأمر علاقة بانعاش إخوانكم في المغرب  الذي انحدر حزبهم إلى منحدر لم يتصوره حتى خصومهم السياسيين فوجدوا في مأساة شعبكم وسيلة للخروج من الإنعاش؟
  
يا مشعل:  كل تضامننا الرسمي والشعبي مع شعبكم في مأساته التي تسببت فيها جماعتكم، نحن شعب (الرسمي والمدني) يساند شعبكم بالعمل الدؤوب وليس بالشعارات، لكن تعودنا ممن لا أخلاق له ان يبادل إحساننا بالإساءة إلينا، وسنبقى أوفياء لقيمنا وأخلاقنا لأننا مغاربة. 
هذا هو الشعب المغربي، فلن تستفزنا حماقتك، فقد استفزنا من هو أكثر منك حماقة، وذرته قيمنا وثقافتنا كما تذرو الرياح الرماد.
يقول المثل الأمازيغي " ؤر أر ئتورار/ ئتلعاب يان د ئگرزامن" أي العاقل لا يلعب مع الأسود.