السفير الإسباني بالمغرب يبلغ سن التقاعد!

السفير الإسباني بالمغرب يبلغ سن التقاعد! ريكاردو دييز هوخلايتنر رودريغيز
قالت صحيفة "إيل كونفيدونسيال" الإسبانية إن عمر السفير الإسباني بالرباط، ريكاردو دييز هوخلايتنر رودريغيز،  وصل إلى 70 عامًا، وهو سن التقاعد لموظفي الخدمة المدنية، ومع ذلك فإن الحكومة الحالية، بقيادة الاشتراكي بيدرو سانشيز، تفضل عدم إنهاء مهامه، في انتظار تشكيل سلطة تنفيذية جديدة.

وأضافت الصحيفة نفسها أن السفراء الإسبان لا يبقون عادة  في مناصبهم لأكثر من4 أو 5 سنوات، إذ بعد تلك المدة يعمل مجلس الحكومة على استبدال السفير أو الديبلوماسي في هذا البلد أو ذاك، بمرشح آخر يراه أكثر ملاءمة للمنصب. تابعت أن قرار استبدال السفير  لا تتعجل الحكومة عادةً في اتخاذه، نظرًا لأن بعض المناصب تعتبر أساسية في العلاقة الإستراتيجية التي تحتفظ بها إسبانيا مع دول ثالثة، ولكنها لا تستغرق عادةً أكثر من فترة ولاية واحدة.

وأورد المصدر ذاته أن السفير الإسباني في المغرب، ريكاردو دييز هوخلايتنر رودريغيز، سيكمل 8 سنوات في منصبه، حيث تم تعيينه عام 2015، ومع ذلك لا يوجد بديل له في الأفق. مضيفة أن خيار استبداله كان مطروحا عام 2019. غير البلاد انزلقت إلى فترة انتقالية أدت إلى تعقيدات دفعت الحكومة إلى تجنب إجراء تعيينات بهذا الحجم. وفي أبريل من ذلك العام، (2019) أجريت الانتخابات العامة، وظلت الحكومة في السلطة، ولم يتم التوصل إلى اتفاق استثماري بعد الانتخابات، إذ انغمست إسبانيا في التكرار الانتخابي الثاني، ولم يتم تشكيل السلطة التنفيذية إلا في يناير 2020. ثم بعد ذلك بشهرين فقط، ضرب الوباء إسبانيا وتوقف كل شيء مرة أخرى، ولم يكن هذا هو الوقت المناسب لاستبدال السفير، حيث أعلنت حالة طوارئ وأغلقت جميع الدول الغربية حدودها تقريبًا. وفي مارس 2021، تعرضت مليلية المحتلة لأكبر هجوم للهاجرين الأفارقة في تاريخها، وذلك تورط وزيرة الخارجية الإسبانية في استقبال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في إسبانيا، مما أدى إلى أزمة ديبلوماسية بين البلدين، وكانت الأولوية لإصلاح العلاقات التي أصبحت شبه مقطوعة، ولم يكن استبدال السفير الذي كان هناك منذ سبع سنوات خيارا معقولا.