استنكر الأطباء المغاربة استمرار إستهداف الآلة العسكرية الإسرائيلية للمؤسسات والأطر الصحية، ومواصلة قتل المرضى على أسرّة الفراش داخل المستشفيات، من أطفال حديثي الولادة، ورضع، ونساء حوامل، ومرضى ومصابين، ولتوجيه عتادها العسكري ضد الأطر الطبية والصحية، والبنايات، والأجهزة والمستلزمات الطبية، الأمر الذي يعدّ السكوت عنه مشاركة في هذه الجرائم وتأييدا لها، وطالب أطباء المغرب من المنتظم الدولي ومن الأمم المتحدة ومؤسساتها حزما فعليا وتعاطيا جادا من أجل التدخل لوقفها ولمحاسبة المتورطين فيها.
كما ندد كل من التجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين في القطاع الخاص، والنقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر، ونقابة الطب العام، والجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، في بيان توصلت به "أنفاس بريس" بما وصفوه بالدعوة اللاأخلاقية التي وجّهها ما يفوق المائة طبيب من الأطباء الإسرائيليين لحكومتهم من أجل استهداف المستشفيات وتدميرها بمن فيها، والتي تنضاف إلى تصريح وزير التراث، والتي تعتبر بمجملها دعوات تنمّ عن كراهية مقيتة، وتكشف عن افتقاد أصحابها أي حس إنساني وعن غياب أي صلة لهم بمهنة الطب النبيلة، التي تقوم على إنقاذ الأرواح والتدخل لضمان استمرار الحياة، بما أنهم يحرضون على قتل المرضى والأطر الصحية، الأمر الذي يعتبر جريمة كاملة، صادرة في حق المدنيين والمصابين، المرضى والجرحى، وفي حق مهنة الطب التي من المفروض أن من يمارسونها قد أدوا قسم الطب، وبالتالي تسخير إمكانياتهم ومقدراتهم للحفاظ على الحياة لا الحث على للقتل..
كما دعت نقابات أطباء المغرب المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمنع عمليات التقتيل والتشريد والتجويع والتهجير القسري التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والتي تعتبر جرائم لا يمكن السكون عتها والتي سيذكرها التاريخ في صفحاته السوداء القاتمة.