بداية أقولها بكل وضوح وتحت مسؤوليتي...
هشام ايت منا..كلك على بعضك حلو ولك كل المؤهلات وكل المقومات لكي تكون رئيسا ناجحا لفريق كبير وعريق اسمه شباب المحمدية...
شاب مثقف ودارس على أعلى مستوى.. وضع اجتماعي مريح جدا وإمكانيات مالية ضخمة اللهم بارك..معرفة رياضية واسعة وعلاقات كبيرة مع مختلف شرائح المجتمع مدنيا ورسميا ورياضيا، وتربية سليمة عمقها حبا جما تجاه فريق الشباب، وتلميذ نجيب خريج مدرسة الأب الراحل محمد أيت منا الرئيس التاريخي الناجح لشباب المحمدية...
زد على كل ذلك، انضافت إلى كل تلك المؤهلات تربعك على كرسي رئاسة المجلس البلدي للمدينة ونيلك شرف تمثيلها في البرلمان...
بدأت السيد هشام عهدك في رئاسة فريق الشباب بنجاح غير مسبوق إذ قفزت به في ظرف وجيز وقياسي من أقسام الهواة إلى الصفوة وأندية النخبة بالبطولة الاحترافية الأولى...
أصبحت في ظرف وجيز ضيفا دائم الحضور على كل المحطات الإذاعية والتلفزيونية والمنابر المكتوبة والإلكترونية وأصبحت مطلوبا لكل الكاميرات التي تحولت بوصلاتها من أرضية الملعب ومن حركات وتحركات اللاعبين لتبحث عن ظلك جالسا أو واقفا...
كنت مشروع رئيس ناجح وكانت لك كل المؤهلات والمقومات... اقتحمت جدار وحصن العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية لتشغل منصب نائبا لرئيسها... بل تحملت مسؤوليات ومهام كلفتك بها الجامعة ورئيسها كاستقبال الوفود والمنتخبات..
نجحت وكنت مشروع رئيس ناجح بكل المقاييس...
إلا أنه.. فشلت في تحقيق إجماع جماهيري في فريق الشباب...
ظل الجمهور الرياضي في مدينة المحمدية رافضا ولوج ملعب تقود فيه أنت فريق الشباب وظل موزعا في حبه لكرة القدم بين الرجاء والوداد...
فشلت في فض العازل المتين بينك كرئيس للفريق وقبله كرئيس للمجلس البلدي وسلطات المدينة، بل وتركت المقربين منك يروجون لما مفاده أن عامل عمالة المحمدية وضع بلوكاجا أمامك...
ماليا، وبعد أن كنت تدير ظهرك وتغلق نوافذ ما قد يأتي من دعم، خاصة منه الإشهار والإعلانات، اختلف خطابك وانطلقت تلوم عدم تحرك المدينة في دعم الفريق!
اليوم ..هل ستقاوم أم سترحل؟
بالأمس، قلت هو آخر يوم لي مع جمهور الشباب...قلت جمهور ولم تقل الفريق..لم تعلن رسميا استقالتك... والظاهر أنك مستمر وستواصل... وبكل مؤهلاتك تستطيع أن تكون ناجحا لو فقط تخليت عن بعض التعنت وبعض التعالي وبعض التكبر وعدت إلى نهج ديمقراطية التسيير والإنصات إلى الشبابيبن واعتماد الحكامة والمصارحة والشفافية في كل شؤون التسيير...
لست هنا لأعاتبك أو لألومك كصحفي عاشق لفريق الشباب، أنا هنا لألومك ولأعاتبك أنك ربما ضيعت على فريقي فرصة أن يسيره رئيس ناجح.
كان من الممكن أن تكون أنت السيد هشام أيت منا..