بسبب استقالة السلطة..موسم مولاي عبدالله يتحول إلى"بورديل"و موسم "المشرملين"

بسبب استقالة السلطة..موسم مولاي عبدالله  يتحول إلى"بورديل"و موسم "المشرملين"

صعق زوار موسم مولاي عبدالله، أحد أشهر مواسم التبوريدة في دكالة بل وفي المغرب ككل، بغياب تام للسلطة بالنظر إلى كون الزوار بدل أن يصادفوا المتعة والفرح في الموسم واجهوا متاعب مع "المشرملين" الذين "هرفوا" على كل المساحات وفرضوا "الجزية" على أصحاب السيارات ،وكل من رفض يتكالب عليه "المشرملين" بالضرب وتهشيم السيارة، مثلما حدث يوم أمس حيث اندلعت "معركة" بالعصي والحجارة بين "المشرملين" و الزوار الذين ضاقوا ذرعا بغياب الدولة وقاموا بالحلول محل قوات الأمن وشرعوا في طرد "المشرملين"، وكأن المغرب أصبح مثل جنوب السودان أو الصومال أو العراق حيث اللادولة.

ليس هذا وحسب ما أغضب زوار مولاي عبدالله، إذ رغم المداخيل الكبرى التي تجنيها السلطات العمومية، فإنها لم تكلف نفسها عناء توفير المرافق الصحية للآلاف من الزوار من مراحيض ومياه وما شاكل ذلك من خدمات تجويد راحة الزوار. والطامة الكبرى أن الأسر التي رافقت أبنائها لتعريفها بتراث الأجداد، صدمت للتحريف الذي طال قدسية موسم مولاي عبد الله الذي تحول إلى "بورديل" كبير مفتوح على الهواء الطلق ، لاينقصه سوى أن تقوم العمالة والجماعة بتوزيع العازل الطبي على الزوار ، على الأقل حتى لايتسبب ماخور مولاي عبدالله في إصابة الآلاف بالسيدا و السيفيليس.