اغتيال فريق مولودية وجدة..اغتيال لمدينة الألفية

اغتيال فريق مولودية وجدة..اغتيال لمدينة الألفية المحتجون صبوا جام غضبهم على المدبرين للشأن المحلي من منتخبين وسلطات محلية
"متنفس مدينة وجدة مهمش ونراك لا تبالي". شعار رفعه مناصرو فريق المولودية الوجدية أثناء احتجاجهم بشوارع مدينة الألفية على ما آل إليه أعرق الفرق الرياضية وأولها تتويجا بكأس العرش ؛ ليجد الفريق نفسه بلا رئيس وبلا مكتب مسير وعلى عاتق إدارته ديون وصلت الى 10 ملايير سنتم. لا يستطيع النادي انتداب لاعبين جدد لسد الفراغ ولاعطاء دماء جديدة علها تنقذ الموسم الكروي لفريق المولودية ويتفادى بالتالي السقوط. المحتجون صبوا جام غضبهم على المدبرين للشأن المحلي من منتخبين وسلطات محلية وحملوهم مسؤولية النتائج السلبية التي حصدها الفريق خلال هذه السنة والسنة الماضية.ونددوا في المقابل باستغلال الفريق لأغراضهم الشخصية خصوصا في الحملات الانتخابية والركوب على الاحداث.
ويذكر أن مدينة الألفية بالرغم من كونها تحتل المرتبة الاولى في عدد العاطلين عن العمل نتاج الركود التجاري والاقتصادي الذي تشهده وجدة منذ سنوات وتحديدا بعد اغلاق الحدود وفي غياب بديل اقتصادي من شأنه أن يعيد للمدينة رونقها وبهجتها ؛ الا انها مع ذلك بها رجال اعمال راكموا ثروات هائلة ولم يعد استثمارهم مقتصرا داخل المغرب فقط، بل تجاوزه ليصل إلى أدغال الدول الافريقية، ومع ذلك لم تستفد لا المدينة ولا ناديها العريق من جزء من هذه الثروات التي راكمها مثل هؤلاء.
فلا يعقل مثلا أن لا تشيد أكاديمية لكرة القدم بمدينة وجدة إسوة بمدينة بركان أو السعيدية، وبالتالي فإن التقييم الموضوعي يقتضي محاسبة المسؤولين سواء كانوا منتخبين أو مسؤولين ترابيين أو سلطات محلية على النتائج السلبية لفريق الألفية وعلى عجزه عن حصده لأي لقب منذ ما يقرب 48 سنة. 
الكرة الان في مرماهم وعدم تحرك المسؤولين معناه المزيد من الاحتقان الذي لن يوقفه سوى عودة الفريق الى قوته التي اكتسبها في وسط السبعينات من القرن الماضي حين كان يتواجد في الفريق لاعبين سطع نجمهم كمصطفى الطاهري والمرحوم مغفور والفيلالي والسميري ومحمد مرزاق والادريسي وبلحيوان والحديدي وغيرهم.