رغم أن فترة الخطوبة دامت أكثر من فترة الزواج، فإن طلب الطلاق للشقاق الذي تقدمت به الزوجة لم يفاجئ الزوج، بقدر ما صدم لقرار المحكمة فيما يخص 28 مليون سنتيم التي صرفها في حفل الزفاف.
وقائع هذه القضية تعود لأشهر عندما توج المعنيان علاقتهما التي دامت لسنوات لزواج، لكن العلاقة الزوجية لم تدم إلا أسابيع قليلة حتى طالبت الزوجة بالطلاق للشقاق، لكن قبل ذلك، ما زال العديد من المدعوين لما سمي بحفل الزفاف الأسطوري، يتحدثون عنه، سواء من حيث اختيار قاعة الأفراح الفخمة ولا من حيث اختيار الموسيقيين ولا من حيث وجبات الطعام، دون الحديث عن الهدايا التي قدمها الزوج لزوجته أمام مئات المدعوين، هي مبالغ طائلة، بذل فيها الزوج سنوات من العمل وهو يدخر لليلة العمر، ولم يكن يخطر بباله أنها فعلا ستكون ليلة العمر، لكن بصيغة أخرى.
كان رد الزوج أمام المحكمة بأنه لا يريد الطلاق كما تقدم بطلب التعويض عن مصاريف حفل الزواج والخطوبة، وقد حدد ثمن ذلك في 28 مليون سنتيم، وبعد عرض الملف ضمن درجات التقاضي، قضت محكمة النقض بأنه لا يحق للزوج استرجاع مصاريف الزواج والخطوبة، لأنه لم يلزمه أي شخص باقامة العرس أو حفل الزفاف وقضت بأن الزوج يكون قد تبرع بهذه المبالغ لصالح زوجته.