أكد عدد من الأكاديميين والمثقفين الموريتانيين أن المركز الثقافي المغربي بنواكشوط يعتبر "صلة وصل ثقافية وروحية" بين المغرب وموريتانيا.
وأضاف هؤلاء، خلال حفل افتتاح أنشطة المركز برسم 2023 – 2024، أن المركز يعد، كذلك، "جسرا للتواصل" بين الشعبين، هذا فضلا عن مساهمته في الحفاظ على الهوية الثقافية والتراث الغني للبلدين .
وأشاروا، في شهادات لهم، بالمناسبة، إلى مساهمة المركز ب"شكل كبير" في تطوير البحث العلمي من خلال عدد من الندوات واللقاءات التي تقارب قضايا المشترك الثقافي والروحي بين البلدين، لاسيما الجانب الروحي المتعلق بالأساس بالطرق الصوفية والرحلات الدينية (الحج على سبيل المثال).
وأوصت بعض الشهادات بنشر وثائق الندوات والمحاضرات التي تلقى بالمركز، خاصة التي تتطرق للمشترك بالفضاء المغربي الموريتاني، مشددين على أنه، وفضلا عن كل هذا، فالمركز، وفق تعبيرهم، يلعب دورا مهما في صقل المواهب الموريتانية الشابة في مختلف المجالات الثقافية والفنية. وأبرزوا أن المركز المغربي بنواكشوط، المعروف عند الموريتانيين ب"مسيد المغرب" يعزز، كذلك، الروابط الإنسانية بين الشعبين، مذكرين بأن هذه المعلمة المغربية، ورغم وجود مراكز أخرى، تعتبر من أهم المراكز بموريتانيا.
وفي هذا السياق ذكر مدير المركز الثقافي المغربي، حسن الزهيري، بالدور المهم الذي يلعبه المركب الديني والثقافي المغربي (مسجد الحسن الثاني والمركز الثقافي) كصلة وصل ثقافية وروحية بين البلدين، مبرزا حرص المركز، منذ افتتاحه عام 1987، على توطيد وتحصين الموروث الديني والثقافي المشترك، وعلى مواكبة الإسهام في الحركة الثقافية والفنية المحلية.
وأشار إلى أن أنشطة المركز تشمل كل فئات ومكونات المجتمع الموريتاني، وكذا مختلف التعبيرات الثقافية والإبداعية، كما يسهر على تنظيم مسابقات لدعم الشباب منها مسابقتي حفظ وتجويد القرآن الكريم والقصة القصيرة.
وأعلن أن المركز يطمح إلى توسيع قاعدة المستفيدين في مختلف الأوراش، وتعزيز ورش الموسيقى العربية، كما سيخلق فصلا دراسيا جديدا هذا الموسم في مجال المسرح نظرا للعدد الكبير من الطلبة المسجلين.
وحضر حفل افتتاح أنشطة المركز عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والأدبية العلمية، وعدد كبير من المغاربة المقيمين بموريتانيا.