المهرجان الوطني للفيلم بطنجة.. عروض الأفلام تواصل جذب عشاق الفن السابع

المهرجان الوطني للفيلم بطنجة.. عروض الأفلام تواصل جذب عشاق الفن السابع المهرجان يتواصل إلى غاية 4 نونبر
واصلت عروض الأفلام المتنافسة في المسابقات الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الـ 23، جذب رواد السينما وعشاق الفن السابع، الذين يملؤون القاعات خلال هذا الموعد السينمائي المتميز.
ففي مسابقة الفيلم القصير، احتضن الفضاء السينمائي "روكسي" عرض فيلم "ظل با" (18 دقيقة) للمخرجة سارة رخى، الذي يحكي قصة سيدة تصل أمام وزارة العدل، حيث تمكنت من الدخول إلى مكتب المساعدة الاجتماعية، لكن هذه الأخيرة كانت منشغلة جدا، بحيث لم تمنح ما يكفي من الوقت لهذه المرأة التي يبدو أنها تريد أن تحكي قصة طويلة، سرا ظلت تحتفظ به لعدة سنوات
وفي المسابقة ذاتها، جرى عرض فيلم "الموجة الأخيرة" (25 دقيقة)، ويحكي قصة رحلة إبراهيم هل هي نحو الموت أم لولادة جديدة، حيث سينتهي به الأمر جثة هامدة ألقى بها البحر، محاولا إخراج عائلته من براثن فقر مدقع.

وبالفضاء السينمائي "ميكاراما غويا"، فقد تم، في إطار مسابقة الفيلم الوثائقي الطويل، عرض فيلم "صدى الصخور" (56 دقيقة) للمخرجة غزلان أسيف، ويحكي قصة محمد مولود بيبا، الذي يطلق عليه أهل المنطقة اسم "حارس الآثار"، المولع منذ صغره بالرحلات الاستكشافية في الصحراء، وكذا الفيلم الوثائقي "حراس الذاكرة" (70 دقيقة) للمخرج المغربي سعيد بلي، الذي يسلط الضوء على تاريخ اليهود في مدينة فاس.
وفي مسابقة الفيلم الروائي الطويل، جرى بالفضاء السينمائي "روكسي" عرض فيلم "آل دي لا" (93 دقيقة)، ويحكي عن عايدة، مديرة تنفيذية في وكالة عقارية في مدينة طنجة، تمر بمرحلة صعبة في حياتها، قبل أن تجد، بمناسبة مهمة عمل في مدينة "كان"، نفسها في قلب المهرجان السينمائي. وعند عودتها إلى المغرب، تركت كل شيء وراءها لتنطلق في البحث عن عمل جديد جنوب المغرب. وستنقلب حياتها عندما تلتقي بعلي، الصحفي الغامض، وستنشأ بينهما علاقة ستكشف النقاب عن ماضيها وشكوكها ومخاوفها.

وبالفضاء السينمائي نفسه، جرى عرض فيلم "صيف في بجعد" (80 دقيقة) للمخرج عمر مول الدويرة، ويحكي قصة كريم (13 سنة)، الذي يعود في صيف 1986، بعد سبع سنوات من وفاة والدته، إلى بجعد، البلدة الصغيرة وسط المغرب، لقضاء عطلته الصيفية مع عائلة والده مسعود الجديدة، بعد أن قرر هذا الأخير مغادرة فرنسا نهائيا.
كريم، الذي لا يفقه شيئا في اللغة العربية، وجد نفسه في داخلية الثانوية الفرنسية الباهظة الثمن في الدار البيضاء. وإدراكا منه أنه يكلف عائلته غاليا، سيحاول بكل الوسائل كسب عطف والده. "فرنساوي" بالنسبة لمراهقي الحي، سيمتزج بحث كريم عن الهوية مع الانفعالات الأولى وشكوك المراهقة.

وإلى جانب أفلام المسابقات الرسمية للدورة الحالية، كان عشاق الفن السابع على موعد، بفضاء "برج دار البارود"، مع عرضين سينمائيين، في إطار عروض أفلام "بانوراما" الفيلم المغربي؛ ويتعلق الأمر بكل من فيلم "لبلوح" (64 دقيقة) للمخرج محمد مروان كمال، و"دادي" (14 دقيقة) للمخرج ياسين الحريشي.
وتتواصل فعاليات الدورة الـ 23 للمهرجان الوطني للفيلم، إلى غاية 4 نونبر المقبل، بعرض عدد من الأفلام وتنظيم لقاءات سينمائية وأنشطة ثقافية متنوعة. وتعد هذه التظاهرة الثقافية، التي ينظمها المركز السينمائي المغربي، موعدا سينمائيا وطنيا بارزا، يجمع عشاق السينما والفنانين الموهوبين وهواة الفن لتعزيز التفاعل والحوار وإثراء النقاش.