إشبيلية.. اتفاقية شراكة تجمع بين كاتبات إفريقيا وإسبانيا

إشبيلية.. اتفاقية شراكة تجمع بين كاتبات إفريقيا وإسبانيا جانب من فعاليات اللقاء التواصلي

 وقعت رابطة كاتبات المغرب وإفريقيا برئاسة  بديعة الراضي، يوم الجمعة 27 أكتوبر2023 في لقاء تواصلي احتضنه مركز الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط بمدينة إشبيلية الإسبانية، اتفاقية شراكة مع جمعية الكاتبات والمبدعات الإسبانيات برئاسة كارمن بيري.

 وتهدف الاتفاقية التي وقعها الطرفين إلى التعاون والتقارب بينهما والمشاركة في مختلف الأنشطة من شعر وموسيقى ورسم وسينما وتنظيمها، مع إبراز الدور الإبداعي للنساء، ومنح الأولوية للجمعيات التي تتعهد بنشر الإبداعات والتعريف بمؤلفات الكاتبات انطلاقا من تشعب الثقافات وتنوعها.

 ونظم هذا اللقاء جهة أوروبا لرابطة كاتبات المغرب وإفريقيا تحت رئاسة  دليلة الطيب، بحضور قنصل المملكة المغربية بإشبيلية سيدي سيدي أباه، والرئيسة الوطنية لرابطة المغرب الإفريقي بديعة الراضي مع الوفد المرافق لها، والمكون من  سليمة فراجي، والكاتبة فاطمة أتوليد، و ثريا ولد المهدي، والشاعرة سلوى ولد المهدي، و نجاة المزوري شقرون، و نادية بوزيد، و تورية خيري. 

 وحضر من الجانب الإسباني كل من مديرة مركز الثقافات الثلاث مورينا كارسيا، وجمعيتين ممثلتين للكاتبات الإسبانيات بإشبيلية وهما التجمع الأدبي " ماريا مونيوس كريسبيو" والجمعية الأدبية" النصر".

وأكد قنصل المملكة المغربية في كلمته على دور الثقافة في تعزيز أواصر التقارب بين المغرب وإسبانيا منوها بمجهودات رابطة كاتبات إفريقيا والمغرب، وأهمية التنسيقية الأوروبية بإشبيلية مؤكدا عزم القنصلية على الانخراط في كافة المجهودات والبرامج المقترحة.

وأكدت بدورها الرئيسة الوطنية للرابطة بديعة الراضي في مداخلتها على أن تنسيقية أوروبا لكاتبات المغرب وإفريقيا ستكون جسرا نحو العواصم والمدن الأوروبية الأخرى، مشيرة إلى علاقة المغرب بإسبانيا، وإلى الجسر الثقافي الهام والاستراتيجي الذي يستمد شرعيته من الذاكرة والتاريخ والذي ينبغي تعزيزه وتمكينه من كافة الآليات لتقوية هذه الروابط باعتبار المغرب بوابة لإفريقيا وأوروبا، وكذا دور الثقافة الأساسي في التآزر ومد الجسور لكونها لغة الترافع الفكري والمعرفي والعلمي.

ومن جانب آخر أعطت رئيسة الرابطة بفرع أوروبا إسبانيا السيدة دليلة الطيب في كلمتها نبذة عن تأسيس رابطة كاتبات المغرب موضحة دور النساء المؤسسات للرابطة في الإبداع الأدبي والإعلامي والفني انطلاقا من تقوية العلاقات بين كاتبات المغرب وكاتبات العالم، و تشجيع المرأة على الكتابة في جميع المجالات الأدبية والتعريف بالجيل الجديد للكاتبات المغربيات، وتسليط الضوء على أحلامهن وتجاربهن والتعبير عن مشاعرهن الإنسانية بدون حدود، بالإضافة إلى إعطاء المرأة القروية فرصة لتجاوز المشاكل والمعيقات التي تواجهها، والاعتراف بدورها الفعال في تطوير الإنتاج الفلاحي والتطور الاقتصادي للمنطقة مع خلق تعاونيات في أفق تحقيق المساواة بين المرأة القروية والحضرية.

 فيما عبرت الكاتبة الإسبانية كارمن بيري عن انبهارها بمجهودات رابطة كاتبات المغرب وإفريقيا، واكتشافها لإبداعات الكاتبات المغربيات، كما ألقت شاعرة إسبانية قصيدة شعرية حول المرأة الإفريقية ومعاناتها وإبداعاتها وجمالية روحها.

وتمحورت مداخلات الكاتبات المغربيات نجاة تقني من هولندا ورشيدة الأنصاري من ايطاليا وسلوى ولد المهدي من مرسيليا حول التعاون الثقافي ومد الجسور بين كاتبات ومبدعات المغرب والدول الأوروبية.

واختتم اللقاء باجتماع تنسيقية أوروبا بين الرئيسة الوطنية بديعة الراضي والرئيسة الجهوية دليلة الطيب بحضور سليمة فراجي عضو المكتب الدائم لرابطة كاتبات المغرب وإفريقيا وفروع التنسيقية عن قرب وعبر تقنية الفيديو لتدارس بنود تفعيل الاتفاقية والنهوض بالمكاتب الأوروبية.