منصف الادريسي الخمليشي: قطبان رمل.. نزوة عابرة

منصف الادريسي الخمليشي: قطبان رمل.. نزوة عابرة منصف الادريسي الخمليشي
إنني اتجول بين قطبان الرمل المتفاوتة التي كانت تزورني في غفلة من أمري لما كنت في عمر الخامسة، سجنت وأنا في مرحلة الصبا، اشبعت رغبتي الاديولوجية بمزيج طازج من الإشتراكية و الرأسمالية، قد أكون هنا أميل الى الوسط الديموقراطي، لا انا يمين و لا يسار متطرف، و هذا ما جعلني أكتنز قصصا و عبر في هذه الحياة، في ظل ما بات يعرف بطوفان الاقصى المبارك، أصبح كل المسلمين محللين، هناك من يقول هذا تحول للتحكم العالمي وأن عاشقة الصبايا أمريكا مازالت تعتني بابنها البار الذي توجعه أسنانه، ربما قد يكون في مرحلة تنبيت الناب الأكبر من أجل شن هجوم، لكننا نعرف أن كل من يتظاهر بالأنياب يؤتي له الله أصحاب اسنان الحليب والزبدة الطرية ليفترسهم، وهذا ما تقوم به حركة حماس الإسلامية في فلسطين العتيقة ما هو الا دفاع عن الاراضي المغتصبة، اغتصبتها بريطانيا ووعدها الكافر بلفور بالزواج و لم يفي بمتطلبات المهر و ما تليه من واجبات.
يا مسلمين إننا في زمن صمودكم وصمتكم مهما كانت خلفياته الايديولوجية و لو كانت على حساب وحدتكم الترابية فلا يحق لكم، لأن الأمر أصبح مسألة إنسانية أكثر من ما هي عقدية.
هل ترضى لشعبك أن يموت و جثته متفحمة؟ و لتجمع أشلاء ابنك البار في علبة بلاستيكية، أو مفقودة؟ 
أتدعمون أولئك الذين يستهدفون المقابر و المخافر و المستشفيات و العيادات و مقرات العبادات و المستشفيات؟
دعوني أقول لكم مهما كان السبب إنكم تجردتم من إنسانيتكم يا عبيد الله.
فلسطين تدافع عن أراضينا الإسلامية المغتصبة بكل استماتة و البعض يعتبرها نزوة عابرة لأشخاص يتظاهرون بالحمق والجنون أمام العالم، هناك من يعرب بادانة او يدعوا لوقف إطلاق النار إنه الصواب السياسي الذي لم يدرس بعد في الجامعات.
يتبع