عجزت السلطات الجزائرية عن احتواء الحمى القلاعية و حماية الثروة الحيوانية. ويظهر هذا العجز، حسب مصادر إعلامية في الجزائر ،إلى التضارب في الأرقام عن حجم الوباء .إذ قالت وزارة الفلاحة في الجزائر أن هناك 900 حالة وباء في صفوف الأبقار، فيما قال المفتش البيطري لولاية سطيف على صفحات “الخبر” الجزائرية، إن ولاية سطيف لوحدها أحصت ذبح 650 رأس من البقر المصاب، فيما سجل إصابة ألفي رأس بالحمى القلاعية! كما يلاحظ ازدواجية في خطاب الوزارة، ففي الوقت الذي تقول فيه إنه يتم التحكم في الوضع، تقر في نفس الوقت بتعليق استيراد الأبقار. هذا من جهة ومن ناحية أخرى، نجد أن الجزائر تفتقر لسياسة علاجية للحد من انتشار الوفاء الذي بات منتشرا بشكل قوي في الجزائر، وهو ما يوضح غياب مخطط استعجالي يتم تفعيله عندما يتم حدوث مثل هذه الأزمات،إذ كان على الجزائر، حسب المهتمين، فور تسجيل الحالات الأولى للوباء أن تتخذ التدابير لمنع تنقل الأبقار من والى ولاية سطيف عاصمة الحمى القلاعية،وتشديد الرقابة على مختلف المسالك.