من نصدق؟ نائبا أخنوش بجماعة أكادير يصدران موقفان متباينان حول منحة حسنية أكادير

من نصدق؟ نائبا أخنوش بجماعة أكادير يصدران موقفان متباينان حول منحة حسنية أكادير فاطمة الزهرء أبوزيد تتوسط عزيز أخنوش(يمينا) ومصطفى بودرقة (يسارا)
تحول نادي الاتحاد الرياضي حسنية أكادير لكرة القدم إلى وقود أشعل فتيله طرفان داخل الأغلبية المسيرة للشأن الجماعي بمجلس جماعة أكادير، الأول تمثله فاطمة الزهرء أبوزيد المفوض لها الاختصاص في الشأن الرياضي وتدبيره من قبل رئيس المجلس عزيز أخنوش، والثاني مصطفى بودرقة المفوض له الاختصاص من قبل رئيس المجلس في مجال التعمير فقط.

 وبحسب المعطيات التي توصلت إليها "أنفاس بريس"، فإن موقف فاطمة الزهراء أبو زيد نائب رئيس جماعة أكادير المفوض لها في المجال الرياضي، وافقت على صرف منحة  نادي حسينة أكادير، الممثل الوحيد لجهة سوس ماسة والجهات الجنوبية في البطولة الاحترافية "إينوي برو"، والتي تم رفعها إلى 500 مليون سنتيم بمبادرة من رئيس الجماعة عزيز أخنوش، والتي صرحت بها أبوزيد خلال تدخلها في أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2023 لجماعة أكادير الترابية الأسبوع الماضي، أنها ستصرفها بعد يومين أو ثلاثة لتنعش بها ميزانية "غزالة سوس" لمواجهة ديون متراكمة على الفريق منذ تولي المكتب الحالي مهمة تدبير الشأن الرياضي في فبراير 2023 بما يفوق 7 ملايير سنتيم من المتأخرات.

غير أن هذا الموقف الذي عبرت عنه، وباشرت تدبيره نائبة الرئيس فاطمة الزهراء أبوزيد المفوض لها الاختصاص في المجال الرياضي، لم يصمد ليفاجأ الرأي العام، بموقف ثان فاه به مصطفى بودرقة المفوض له الاختصاص في مجال التعمير، الذي أوضح في ندوة صحفية عقدها مكتب المجلس، أنه لم يصرف أي فلس أو درهم أو سنتيم لنادي الاتحاد الرياضي لحسني أكادير، إلا بعد استيفاء المساطر القانونية.

الموقف الثاني الذي أعلنه المفوض له في التعمير، يضرب موقف زميلته في نفس التنظيم السياسي (التجمع الوطني للأحرار)، فنائبة رئيس المجلس تناصر  صرف المنحة وهي المشرفة على العملية، فيما توجه النائب المفوض له في التعمير يسير عكس زميلته، مما يثير الكثير من التساؤلات الحارقة والملتهبة حول من يريد أن "يفرمل" وضعا استثنائيا يعيشه النادي الكروي السوسي، وسط أزمة مالية خانقة، بدل أن تساهم في "حلحلتها" الجماعة الترابية، صار منتخب"طرفا" في لعبة "القط والفأر"، وفق تعليق مراقبين تحدثوا لـ"أنفاس بريس".

وتساءل هؤلاء في حسرة وتعسر: لمصلحة من يتم ذلك؟ ولأجل إرضاء من؟، خاصة وأن رئيس المجلس عزيز أخنوش بادر لدعم الفريق الوحيد ممثل سوس ماسة في حظيرة "البطولة برو"، واقتنى حافلة من "الجيل الجديد" لدعم النادي، وصار من كبار محتضنيه.
فهل يتدخل أخنوش لمعالجة الوضع؟.