وتشير المعطيـات الأوليـة للبحـث إلـى قـيـام أحـد الموقوفين بانتحـال صـفـات مـوظفي شـرطة يعملـون بمصـالح الأمـن الـوطني بمـدن سيدي سليمان وسيدي قاسـم وجـرف الملحـة، قبـل أن يربط الاتصـال بضحاياه، خصوصـا مـن بـيـن الأشخاص مـن ذوي السوابق القضائية، وذلـك مـن أجـل ابتزازهم ومطالبتهم بمبالغ ماليـة مقابل التغاضـي عـن متابعتهم في قضايا زجريـة وهميـة، فيمـا يشتبه في تـورط مشـاركه فيتحصيل التحويلات المالية المتحصلة من عمليات الابتزاز.
الأبحـاث والتحريات المكثفـة التـي باشـرتها مصـالح الأمـن الـوطني مكنـت مـن تحديد هوية المشتبه فيـه الرئيسـي وتوقيفـه رفـقـة مرافقه بمدينة طنجة.
كمـا أظهـرت عمليـة تنقيط الموقوفين بقواعـد معطيـات الأمـن الـوطني، أنهمـا يشكلان موضـوع عـدة مذكرات بحـث على الصعيد الـوطني، صـادرة عـن مصـالح الشرطة القضائية والـدرك الملكـي بمـدن سيدي سليمان وسيدي قاسـم وجـرف الملحـة، وذلـك للاشتباه في تورطهما في أفعال إجرامية مماثلة.
وقـد تـم الاحتفاظ بالمشتبه فيهمـا تـحـت تـدبير الحراسـة النظرية رهـن إشـارة البحـث الـذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك قصد تحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما.