تعيش سيدي الطيبي على وقع فضيحة مدوية ألقت بظلالها على تدبير الشأن المحلي وتتعلق بتوظيف مرض " السيدا " في تصفية الحسابات السياسية، حيث وجه محمد زروال، فاعل جمعوي وسياسي بسيدي الطيبي، شكاية الى عامل القنيطرة تتعلق بإقصائه من برنامج إعادة الهيكلة، رغم كونه كان يتوفر على محل تجاري تعرض للهدم في إطار محاربة البناء العشوائي، وأشار زروال أن حجم معاناته لم يقتصر على إقصائه وحرمانه من بقعة سكنية على غرار باقي المواطنين المستفيدين من إعادة الهيكلة، بل وصل حد تعرضه لحملة تشهير وظفت فيها الأكاذيب والإشاعات المغرضة، وعلى رأسها الادعاء بإصابته بمرض السيدا من طرف شخص معروف بقربه من شخصية نافذة والذي تسبب في تشتت أسرته، وحكم عليه بالعيش وحيدا بعيدا عن الناس بسيدي الطيبي، علما أن الأمر – يضيف – يتعلق بحملة شعواء بمواقع التواصل الاجتماعي جعلت الجميع يحذر من الاقتراب منه أو الحديث إليه في الأماكن العامة، مثل المقاهي والإدارات العمومية والشارع العام.
وقال زروال، إنه فوجئ أيضا عند زيارته لمكتب مسؤول ترابي بسيدي الطيبي، بأن الشخص الذي يقف خلف ترويج الإشاعات المغرضة ضده من أجل الابتزاز يخاطبه ويدعوه الى الابتعاد عن مكتب نفس المسؤول وعدم الاقتراب منه لكونه مصاب بالسيدا، الأمر الذي أحدث صدمة قوية في نفسه لم يستفق منها الى حدود اليوم، متسائلا عن الجهة التي تقف خلف تسريب هذه المعلومة الخطيرة التي ألحقت أضرارا فادحة بأسرته وتسبب في تأزيم أوضاعه النفسية والاجتماعية، مضيفا بأنه تعرض لمساومات متكررة من أجل التزام الصمت فيما يتعلق باختلالات مشروع إعادة هيكلة سيدي الطيبي لكنه رفض الخضوع لها.
وأوضح زروال أنه سبق له أن تبرع بالدم في شهر غشت بالتزامن مع ذكرى ثورة الملك والشعب بمركز تحاقن الدم دون أن يتم تمكينه من النتيجة، حيث ظل ينتظر لفترة طويلة، قبل أن يقرر الذهاب من جديد الى مركز تحاقن الدم ( قبل خمسة أيام) لإجراء تحليل للدم كانت نتيجته سلبية، ويرتقب أن يكرر نفس الخطوة اليوم الأربعاء 18 أكتوبر 2023 من أجل التأكد من النتيجة، مما يعني أن اصابته بالسيدا مجرد إشاعة غايتها إبعاده عن المطالبة بحقه في تسلم بقعة سكنية وعن الفعل الجمعوي والسياسي بسيدي الطيبي.
وقال زروال إنه حاول عدة مرات مقابلة باشا سيدي الطيبي من أجل التوصل الى حل بشأن إقصائه من الاستفادة من بقعة سكنية، لكن هذا الأخير رفض استقباله، كما أنه استغل فرصة انعقاد دورة مجلس سيدي الطيبي الأخيرة للقائه، حيث فاتحه في موضوع إقصائه من الاستفادة من بقعة سكنية وانتظاره الطويل لمدة تقارب 12 شهرا دون أن يحصل على تعويض وطلب منه موعد لمناقشة الموضوع، لكن هذا الأخير – يقول زروال – رفض استقبالي دون أي مبرر مقنع، مما دفعه الى التقدم بشكاية الى عامل القنيطرة لإنصافه .