أحمد لعيوني: محمد حمودان يقدم كتابه “أن تصير” في المكتبة الوسائطية بخريبكة

أحمد لعيوني: محمد حمودان يقدم كتابه “أن تصير” في المكتبة الوسائطية بخريبكة أحمد لعيوني (يمينا) والشاعر محمد حمودان
تواصل المكتبة الوسائطية بخريبكة تنفيذ برنامج متنوع من العروض الثقافية والفنية. فبعد اللقاء الذي افتتحت به موسمها الثقافي بحضور الكاتب فؤاد العروي، حل الشاعر محمد حمودان، المقيم بفرنسا، ضيفا على جمهور  المدينة  لإحياء أمسية شعرية، باستعراض محتوى مؤلفه الصادر مؤخرا “أن تصير” Devenir . يضم الكتاب مجموعة دواوين نشرها الكاتب ما بين 2003 و2021، وتتضمن أشعارا تتطرق لمواضيع مختلفة، استلهم الشاعر بعضها من إقامته ببلاد الغربة بفرنسا، وأخرى تتوق إلى الحنين لأرض الوطن، الذي تستمر ذكرياته عالقة بذهنه..
وقد أشرف على تسيير جلسة هذا اللقاء الأدبي، قاسم باسفاو، الأستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، والباحث المشارك في المركز الوطني للبحث العلمي، ومعهد البحوث والدراسات حول العالم العربي والإسلامي إكس أون بروفانس بفرنسا. الذي قام في بداية الجلسة بتقديم الكاتب لجمهور الحاضرين، بكون محمد حمودان من مواليد 1968 ببلدة المعازيز بإقليم الخميسات، تابع دراسته بسلا، حي تابريكت. نشأ بين أحضان الكتب التي كان يوفرها له أخوه الأكبر، والتي نهل منها الشيء الكثير باللغتين العربية والفرنسية.
 ورحل محمد حمودان إلى فرنسا سنة 1986 لمتابعة دراسته الجامعية، وسكن بالضاحية الباريسية. 
ظهرت أول انتاجاته الأدبية بداية تسعينيات القرن الماضي، حيث صدر له ديوانان  عن دار النشر الفرنسية لارماتان بعنوان: “قصائد من بعد موسم الصمت” سنة 1992، و”صعود قطعة عارية في وضعية سقوط” سنة 1994. واستمرت انتاجاته بشكل مسترسل لدى العديد من دور النشر، وجاءت فكرة إصدار مؤلف يحتوي على مجموعة دواوين، أطلق عليه اسم- أن تصير- لعدة أسباب، أهمها، كون أغلبية دور النشر التي طبعت الدواوين أغلقت أبوابها بوفاة أصحابها، نظرا لطريقة التسيير الشخصية في إطار الملكية الفردية الخاصة، التي تجعل المقاولة تتوقف بمجرد رحيل صاحبها إلى دار البقاء. ومن جهة أخرى إتاحة الفرصة للقارئ بالحصول على مجموعة من أعماله، منها : “محاولة اغتيال” سنة 2002 بدار لاديفيرونس، و”بلانش ميكانيك” سنة 2004 بدار المنار، حيث تتيح الاطلاع عليها بطريقة ميسرة، وتريح من البحث عنها متفرقة، خاصة وأن دور النشر التي أنجزت الكتب لم يبق لها وجود.
انتج الكاتب كذلك روايتين باستعمال أسلوب يميل إلى الشعر، بمقاربة الأدب المهجن، يخلط بين الذوق الفني، والخروج عن القواعد النحوية النمطية، وإدراج المواقف الحرجة، ومقاطع أجناس أدبية مختلفة، كأنها قطع متناثرة لتكون لوحة مشوقة.
وفي نهاية اللقاء تقدم الشاعر محمد حمودان  بقراءة قصيدتين جديدتين لم تنشرا بعد، مذكرا الحاضرين بأن تلاوتهما تتم لأول مرة أمام جمهور المكتبة الوسائطية بخريبكة.
ا- الأولى بعنوان: سفينة من ورق تتخبط وسط الصحراء  Un bateau en papier qui patauge dans le désert  من ثلاثة فصول. والثانية بعنوان: الارتجاجle Seisme   .