توصلت جريدة "أنفاس بريس" ببيان المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بإقليم العيون سجل من خلال باستغراب أنه في الوقت الذي "تتظافر فيه الجهود بين الجميع لتجاوز الاكراهات ومواجهة التحديات ومحاولة التنزيل السليم لدعامات إصلاح المنظومة الصحية بالأقاليم الجنوبية والمضي قدما نحو إنجاح المشروع الملكي"
في هذا السياق سجل البيان "تخلف مديرة المستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي بالعيون عن الركب وتغريدها خارج السرب، داخل قوقعتها الادارية، المسكونة بهاجس الهيمنة والسيطرة وتغليب التبعية والخضوع على كل ما هو قانوني" الشي الذي أفرغ حسب نفس البيان "المستشفى الجهوي في عهدها من مضمونه الإنساني وتحول لمجرد ساحة للصراعات والانتقامات وفضاء خصبا للتناقضات والتمييز الاداري وإهانة مهني الصحة وتأجيج احتجاج الساكنة وتبخيس العمل النقابي وتجييش الأقلام المأجورة ضد الموظف البسيط دفاعا عن سياسة المديرة التدبيرية الفاشلة".
ووصف البيان حصيلة مديرة المستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي بـ "الصفر" إلى جانب ما وصفه بـ "قرارات قاصرة وبهرجة إعلامية جوفاء" حيث استغرب المكتب الإقليمي لذات الناقبة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب لـ "ارتفاع عدد الجبهات التي فتحتها في فترة وجيزة ضد الموظفين، ورؤساء الاقطاب ومسؤولي المصالح والوحدات الطبية وحتى الفاعلين الحقوقيين"، دون الحديث عن "لجوئها المتسرع لوضع سيف المتابعات الادارية والقضائية على رقاب الجميع ونهج سياسة تكميم الأفواه لحجب فشلها، بدل الاشتغال بمهنية وحسن التواصل والحكمة والرزانة المفروضتين في مسؤولة على رأس اكبر مؤسسة صحية بالصحراء المغربية وفي مرحلة انتقالية حساسة يشهدها القطاع".
من جهة أخرى استغرب البيان لـ "قرار المديرة الأحادي بتغيير الطلب السنوي للأدوية والمستلزمات الطبية للمستشفى مع حذفها بشكل عشوائي لبعض المواد الاساسية والحيوية دون استشارة للصيدلانية ومجلس الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان بذات المستشفى" .
ولم يستسغ البيان، "فشل المديرة في حل المشكل المستمر لمصلحة الاستقبال والقبول التي تتوقف عن العمل لفترات طويلة بلغ بعضها لأسبوعين متتالين، مما جمد خدمات الفوترة و تحصيل المداخيل وعطل مصالح المواطنين وتسبب في هدر للمال العام" . بالإضافة إلى فشلها في "حل مشكل المساعدة الطبية SAMU والتنسيق مع مستشفيات شمال المملكة، مما عرقل عملية النقل الصحي وعرض حياة المرضى للخطر" .
وشدد البيان على رفض نهج المديرة المتسم بـ "سياسة الباب المغلق والاستعلاء وعدم التواصل مع رؤساء الوحدات والتفاعل مع مراسلاتهم مما دفعهم جميعا وفي سابقة تاريخية إلى التقدم بطلبات الاعفاء من المسؤولية". أمام "غياب مشروع المؤسسة وعجز المديرة عن تفعيل دور اللجان الداخلية، وتقاعسها عن إصدار مذكرات المصلحة التنظيمية أو توقيع لوائح الحراسة والالزامية الخاصة بالموظفين".
ومن بين النقط التي أدرجها البيان "تعطيل المديرة للحركة الانتقالية الداخلية للممرضين وتقنيي الصحة وتأجيلها لأكثر من 7 أشهر دون مبرر". إلى جانب "تعطيل مصالح الموظفين وتأخير حصولهم على وثائقهم الادارية وإقبار مراسلاتهم الموجهة للسيد المدير الجهوي داخل مكتبها الخاص".
وسجل البيان أيضا "تغيب المديرة عن العمل دون ترخيص وتواجدها خارج الاقليم في وقت تحرم فيه موظفين من رخصتهم الادارية" حيث وقف بيان المكتب الإقليمي لنفس النقابة على أسلوب "الزبونية والمحسوبية في معالجة طلبات الاستفادة من الحقوق الادارية للموظفين وزرع الفتنة بين الفئات المهنية. والتملص من الالتزامات وعدم تنزيل مضامين الاتفاقات المبرمة مع الشركاء الاجتماعيين"..
وأمام استفحال الوضعية استنكر البيان "سياسة المديرة، التي تقود عربة سير التنمية في شقها الصحي بصحرائنا خارج سكتها الصحيحة". حيث أعلن المكتب الإقليمي عن تضامنه اللامشروط مع ضحايا السياسة الفاشلة والمتابعات الادارية والقضائية من مرضى وموظفين وفاعلين حقوقيين".
في سياق متصل دعا البيان المسؤولين عن الادارة الترابية والصحية جهويا ووطنيا الى "التدخل العاجل لتثبيت السلم الاجتماعي ومواصلة مسيرة التنمية والاصلاح والاهتمام الجاد بالمستشفى الجهوي الملاذ الوحيد للفقراء والفئات الهشة بالأقاليم الجنوبية".
وخلص البيان إلى قرار "تنظيم وقفة احتجاجية خلال الزيارة المرتقبة للوزير الصحة والحماية الاجتماعية لمدينة العيون".