حضر السفير البريطاني بالمغرب، كلايف ألدرتون، مرفوقا بزوجته وأبنائه وعدد من الموظفين من السفارة البريطانية، مراسيم إحياء الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى وذلك يوم الاثنين 4 غشت 2014 بالمقبرة المسيحية بالرباط. وقد قام السفير البريطاني وأسرته بوضع أكاليل من الزهور على قبور جنود بريطانيين وجنود آخرين من بلدان الكومنولث المدفونين بالرباط والذين ضحوا بحياتهم في سبيل الحرية الدولية.
بهذه المناسبة، قال السفير البريطاني بالمغرب:
" لقد مرت 100 سنة بالضبط منذ أن دخلت بريطانيا الحرب العالمية الأولى. أردت أنا وزوجتي أن نحضر أبناءنا وزملاءنا إلى هنا اليوم لنشيد بشجاعة وتضحية كل الذين ضحوا بحياتهم في سبيل السلم. إن هذه لحظة مؤثرة بالنسبة لنا جميعا. لقد كان العديد من الجنود البريطانيين وجنود بلدان الكومنولث في سن يقارب سن أبنائي عندما فقدوا حياتهم بسبب وحشية وأهوال الحرب. بوضعنا أكاليل الزهور على قبورهم اليوم فإننا لا نتذكر فقط هؤلاء الأبطال وأسرهم التي تركوها وراءهم بل إننا نتذكر أيضا الآلاف من المغاربة الذين قدموا تضحيات مماثلة. إن العالم اليوم يواجه سلسلة من التهديدات الخطيرة على السلم والاستقرار الدوليين. أنا اليوم أقف بالقرب من مقابر الكومنولث لأصلي صلاة صامتة ليتمكن الجميع – قادة ومواطنين على حد سواء – من التأمل ولو للحظة في عدم جدوى النزاعات والمعاناة التي لا معنى لها، فهذا هو الدرس الذي أريد لأبنائي أن يأخذوه معهم هذا اليوم."