منصف اليازغي: العلاقة بين السياسة والرياضة علاقة غير شرعية

منصف اليازغي: العلاقة بين السياسة والرياضة علاقة غير شرعية منصف اليازغي، باحث في السياسات الرياضية، باحث في السياسات الرياضية
بعض‭ ‬السياسيين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬يستغلون‭ ‬الرياضة‭ ‬استغلالا‭ ‬بشعا،‭ ‬وينخرطون‭ ‬في‭ ‬الأندية‭ ‬أو‭ ‬يترأسونها،‭ ‬فقط،‭ ‬للترويج‭ ‬لصورتهم‭ ‬واكتساب‭ ‬رأسمال‭ ‬رمزي‭.‬
فهل‭ ‬نؤمن‭ ‬بضرورة‭ ‬تسييس‭ ‬الرياضة‭ ‬أو‭ ‬ترييض‭ ‬السياسة‭. ‬
فعلى‭ ‬كل‭ ‬سياسي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الرياضة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعداد‭ ‬سياسة‭ ‬رياضية‭ ‬ممتدة‭ ‬زمنيا‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬عشرين‭ ‬سنة،‭ ‬وأن‭ ‬لا‭ ‬تتغير‭ ‬مع‭ ‬تغيّر‭ ‬المسؤولين‭ ‬و‭ ‬الجامعات‭.‬
للأسف‭ ‬هناك‭ ‬غياب‭  ‬لسياسة‭ ‬رياضية‭ ‬في‭ ‬المغرب،‭ ‬وأحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬لكل‭ ‬الحكومات‭ ‬المتعاقبة‭. ‬وإذا‭ ‬كانت‭ ‬الرياضة‭ ‬تشكل‭ ‬أداة‭ ‬تقارب‭ ‬مع‭ ‬الشعوب‭ ‬ونشر‭ ‬ثقافة‭ ‬السلم‭ ‬والسلام،‭ ‬وتشكل‭ ‬أيضا‭ ‬الدعامة‭ ‬الأساسية‭ ‬للتعريف‭ ‬ببلد‭ ‬معين‭ ‬والدفاع‭ ‬عنه،‭ ‬فإنه‭ ‬مع‭ ‬الأسف‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬نعيش‭ ‬إحباطات‭ ‬متتالية‭ ‬رياضيا‭.‬
والعلاقة‭ ‬بين‭ ‬السياسة‭ ‬والرياضة‭ ‬علاقة‭ ‬غير‭ ‬شرعية،‭ ‬تنتهي‭ ‬بانتهاء‭ ‬المصلحة،‭ ‬وتُفقد‭ ‬الرياضة‭ ‬جوهرها،‭ ‬الذي‭ ‬يرتكز‭ ‬بالأساس‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬الشريفة‭ ‬وتكافؤ‭ ‬الفرص‭. ‬وتبقى‭ ‬القاعدة‭ ‬هي‭ ‬أساس‭ ‬النجاح‭ ‬رياضيا،‭ ‬وكرويا‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬فإذا‭ ‬أردتم‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يأتي‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬ننتهي‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬شيء‭ ‬اسمه‭ ‬“جلدة‭ ‬منفوخة“،‭ ‬ولو‭ ‬أننّا‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬لن‭ ‬يأتي‭ ‬قريبا‭ ‬وسيطول‭ ‬كثيرا،‭ ‬فالقاعدة‭ ‬هنا‭ ‬بسيطة: “اتركوا‭ ‬السياسة‭ ‬خارج‭ ‬الملاعب“‭.‬
أيها‭ ‬السادة،‭ ‬من‭ ‬فضلكم،‭ ‬لا‭ ‬تجرّوا‭ ‬سياساتكم‭ ‬بكرة‭ ‬القدم،‭ ‬آن‭ ‬الأوان‭ ‬لتجرّوا‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬بسياساتكم‭.‬