يمتلك رجالات سوس هوسا عظيما في الإنمحاء اتجاه كل طارئ شديد الوقع . وهم يواجهون هذا المغص بابتسامة " طيبة " يجري تصريفها في " الجين " السوسي كميراث مشترك . ولقد اصبحت هذه " الإبتسامة " من سمات الشخصية القاعدية السوسية كما حددها الأنثروبولوجي رالف لينتون .
وفي حزب قائم على الامتثال الأخلاقوي للشيخ الذي يسير الحزب من مقصورة حركة التوحيد والإصلاح , فإن السياسي السوسي المنتمي لحزب العدالة والتنمية لا يبق له غير الإكثار من الطاعة والخضوع للجماعة . [ لجماعة بنكيران ] بابتسامة دافعة للغبن.
ولسوف نعرض لخمس تصفيات لسياسيين من سوس هم على التوالي
سعد الدين العثماني : وزير الخارجية السابق
عبد الجبار القسطلاني : النائب البرلماني السابق عن دائرة تارودانت
عيسى ميكيكي : النائب البرلماني عن دائرة آكادير اداوتنان
عبد الله باها : وزير الدولة في حكومة بنكيران .
أعضاء البيجيدي في المجلس البلدي لآكادير
اليوم نبدأ بالتصفية التي تعرض لها سعد الدين العثماني من طرف بنكيران.
منذ بدأت أحزاب المعارضة تستند على التاريخ ووقائعه للكلام في " لحظات " تهم الآن الجهوي [ منطقة الريف نموذجا مع حكيم بنشماس ] , أو لتوجيه ضربات سياسية من قبل ادريس لشكرلتاريخ دموي للحركة التي جاء منها بنكيران [ اغتيال الشهيد عمر بن جلون .] أو نزع الشرعية الوطنية والنضالية عن ورثة الخطيب , كما يفعل حميد شباط . [ منذ هذا الاغتراف من التاريخ ] استبق بنكيران الخصوم–ينبغي القول إن التاريخ كما تعرض دفوعاته المعارضة وافق هواه , سيما , وأن الأمر يتعلق بإزاحة المنافس سعد الدين العثماني ] .
كان لابد لبنكيران وهو شخص فيزيائي التكوين أن يعلن أن حياة حزب المصباح لايمكن أن تكون داخل كوكب العثماني .
في سوس تحتفظ ذاكرة التاريخ لأب العثماني , محمد العثماني , قبوله عرض سلطات الحماية إمامة الناس في مسجد انزكان , وذالك بعد أن قام إمام المسجد الفقيه عبد الرحمن برفض تأدية مهامه الدينية احتجاجا على نفي السلطان محمد الخامس وتنصيب بنعرفة بدلا عنه .
المصادر السوسية والمستاءة من بنكيران تقول ؛إن هذا الأخير قال لسعد الدين العثماني : خاصك ماتبقاش فالواجهة الحزبية , راه شباط ؤرباعتو غادي ايتقبونا .
هكذا نحى بنكيران سعد الدين العثماني من وزارة الخارجية تلافيا لهجوم " وطني " من أحزاب الحركة الوطنية [ الإستقلال . الإتحاد الإشتراكي ] تنحية وافقت هواه . فلقد أبطل ظهور نجم سعد ..رجل يكنى ب " العثماني " .