قامت مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتنظيم مجموعة من الأنشطة الطبية والاجتماعية والإنسانية والتضامنية لفائدة 500 تلميذة بالسلك الإعدادي ينحدرن من العديد من المناطق المتضررة من زلزال الحوز.
وهكذا، جرى، الاثنين 25 شتنبر 2023 بالجماعة الترابية تامصلوحت (إقليم الحوز)، على مستوى مؤسسة للتعليم العالي الخاص استقبال والتكفل بهؤلاء التلميذات، حيث تمت تهيئة فضاءات لإجراء فحوصات طبية وتقديم الدعم الاجتماعي والمواكبة النفسية والدعم المدرسي لفائدة المستفيدات.
وتندرج هذه المبادرة التضامنية التي أشرف عليها طاقم تابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن مكون من أطباء متخصصين وأطر طبية ومساعدات اجتماعيات ومرافقين نفسيين، في إطار الجهود الكبيرة المتواصلة والمستمرة المبذولة من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتنسيق تام مع متدخلين آخرين، من أجل تقديم المساعدة والمساندة للأشخاص المتضررين وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية.
وعلاوة على الدعم النفسي والمساعدة الاجتماعية المقدمة لهؤلاء التلميذات، وارتباطا بالفحوصات الطبية التي تم إجراؤها لهن في تخصصات مختلفة منها طب الأسنان وطب العيون، استفدن من أدوية قدمتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن.كما تم توزيع نظارات طبية وملابس لفائدة التلميذات المستفيدات.
واستفادت التلميذات أيضا في إطار هذه المبادرة التضامنية الواسعة، من حملة تحسيسية حول صحة الأسنان مع التركيز على التدابير الوقائية والطرق التي يتعين اتباعها من أجل حماية أفضل للأسنان.
وُنظمت هذه الحملة بشراكة بين الجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان ومؤسسة محمد الخامس للتضامن وودادية أطباء الأسنان بمراكش.
وقالت سعاد بولويز، مديرة المشاريع بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، إنه “تنفيذا للتعليمات الملكية الرامية إلى تعبئة كافة الوسائل بالسرعة والنجاعة الضروريتين، لتقديم المساعدة للساكنة المتضررة، وضعت مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومنذ الساعات الأولى التي تلت الزلزال، برنامجا متكاملا يهم العمل الإنساني والمساعدات الاجتماعية والدعم الاجتماعي والمواكبة الطبية “.
وأضافت أن فرق المؤسسة تتواجد على مدار الساعة داخل الدواوير والقرى المتضررة من أجل تقديم كل المساعدات الضرورية التي تحتاجها الساكنة، بما في ذلك مساعدات مادية واجتماعية وتوزيع مواد غذائية وأغطية، مبرزة الجهود الكبيرة المبذولة من قبل فرق المؤسسة فيما يتعلق بالدعم النفسي والطبي بالإضافة إلى الدعم الاجتماعي.
وأكدت على الاهتمام الخاص الذي يتم إيلاؤه منذ بداية التدخلات، لفائدة السكان المتضررين وخاصة التلاميذ الذين استفادوا من برنامج خاص للمواكبة النفسية والاجتماعية والطبية من أجل تمكينهم من العودة إلى مقاعد الدراسة وتجاوز آثار هذه الكارثة الطبيعية.