انتكاسة جديدة لحزب الرئيس ماكرون .. اليمين الفرنسي يحتفظ بهيمنته على مجلس الشيوخ

انتكاسة جديدة لحزب الرئيس ماكرون .. اليمين الفرنسي يحتفظ بهيمنته على مجلس الشيوخ إيمانويل ماكرون
أظهرت نتائج انتخابات مجلس الشيوخ في فرنسا، الأحد 24 شتنبر 2023 استمرار سيطرة اليمين على مجلس الشيوخ في البرلمان الفرنسي والصعوبات التي يواجهها حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، في اقتراع شهد عودة التجمع الوطني مع ثلاثة أعضاء.
وقال زعيم حزب الجمهوريين (يمين) في مجلس الشيوخ برونز ريتايو لوكالة فرانس برس "تعززت غالبية اليمين والوسط في مجلس الشيوخ. وستبقى مجموعة حزب الجمهوريين الأكبر بأشواط".
وقبل ثمانية أشهر من الاستحقاق المقبل المتمثل بالانتخابات الأوروبية، كان التنافس على 170 مقعدا من أصل 348 لولاية من ست سنوات في حوالى أربعين مقاطعة.
وفي العام 2026 ستشمل الانتخابات المقاعد ال178 الأخرى في المجلس.
وبدأ فرز الأصوات مساء أمس الأحد في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشيوخ الفرنسي، حيث كان من المتوقع أن تحافظ المعارضة اليمينية على هيمنتها التاريخية، مما يشكل انتكاسة أخرى لحزب الرئيس إيمانويل ماكرون الحاكم.
وخلافاً لمجلس النواب في الجمعية الوطنية، لا يتم انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ بالاقتراع العام المباشر، ولكن من قبل نحو 150 ألف ناخب يعرفون باسم "الناخبين الكبار"، هم مجموعة من المسؤولين المنتخبين على الصعيدين الإقليمي والوطني.
ويعكس هذا المجمع الانتخابي نتائج الانتخابات المحلية، والذي يفتقر فيه حزب النهضة بزعامة ماكرون إلى القاعدة الشعبية، وكان أداؤه سيئاً باستمرار.
وشهدت انتخابات أمس الأحد تنافساً على 170 مقعداً من أصل 348 لولاية من ست سنوات. وكانت آخر انتخابات لمجلس الشيوخ قد أجريت قبل ثلاث سنوات، وعام 2026 سيتم التصويت على المقاعد الـ178 الأخرى.
ويشكل توزع الأحزاب في مجلس الشيوخ ارتداداً للسياسة الفرنسية التقليدية حتى العقد الماضي قبل أن يسيطر ماكرون الوسطي واليسار المتشدد، وكذلك المتطرف.
وبدأت نتائج التصويت ترد مساء الأحد مع وجود مؤشرات مبكرة تظهر اتجاهاً نحو احتفاظ أعضاء مجلس الشيوخ الحاليين بمقاعدهم، مما يشير إلى أن الجمهوريين سيظلون على الأرجح أكبر تكتل يليهم الاشتراكيون.
السيطرة إلى الاشتراكيين.
وخسر حزب ماكرون غالبيته في الجمعية الوطنية في الانتخابات البرلمانية لعام 2022، لكنه اعتمد للمصادقة على سلسلة من القوانين، بينها إصلاح نظام التقاعد، على مادة مثيرة للجدل تسمح بتمرير مشاريع القوانين من دون تصويت.
وفي أول عثرة تشكل إرباكاً مبكراً لماكرون، فقدت وزيرة الدولة لشؤون المواطنة والوزيرة الوحيدة المرشحة سونيا باكيس مقعدها في إقليم كاليدونيا الجديدة في منطقة المحيط الهادئ أمام المرشح المؤيد للاستقلال روبير كزوي.
ومن المتوقع أن يحافظ رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه من حزب الجمهوريين على منصبه لولاية سادسة.
وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ برونو ريتيو "في الأوقات السياسية الصعبة وغير المستقرة التي نمر بها، يعد الاستقرار بالفعل نصراً عظيماً".