عودة أطفال الزلزال إلى الدراسة.. أي دور للإدارة التربوية؟

عودة أطفال الزلزال إلى الدراسة.. أي دور للإدارة التربوية؟ ستمكن هذه الدورات التكوينية من تقوية قدرات الملحقين الاجتماعيين
عندما تضرب الكوارث الطبيعية مجتمعًا، فإنها لا تؤثر على البنيان المادي فقط، بل تترك آثارا عميقة على الأطفال أيضا. يمكن أن يكون لهذه الأحداث تأثير نفسي قوي على الصغار، من خلال انتشار علامات القلق والخوف، كما أن الكوارث الطبيعية قد تسبب في اضطراب ما بعد الصدمة أو فقدان الأمان، مما قد يؤثر على مسارهم الدراسي..

وفي هذا الصدد، وبما أن الأطفال المتضررين من زلزال الحوز التحقوا، بالمؤسسات التعليمية بمراكش، الإثنين 18 شتنبر 2023، أوصت نجاة أنور رئيسة جمعية "ماتقيسش ولدي"، في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، الأطر التربوية والأساتذة بالتعامل مع الأطفال معاملة خاصة، واستقبالهم بوجه بشوش وترحيبي، كما تؤكد على ضرورة تخصيص حصة خاصة بالبوح لمساعدتهم جزئيا في تخطي الأزمة عبر التعبير عن ما يخالج كيانهم، وكذا دور الإطار التربوي في مساعدة الأطفال في الاندماج مع محيطهم الجديد.

وجدير بالذكر أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، نظمت بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 16 شتنبر 2023، دورات تكوينية لفائدة أطر الدعم النفسي والاجتماعي، بكل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي وجهة سوس ماسة.  

واستفاد من هذه الدورات التكوينية، التي نظمت بكل من مراكش وأكادير، ما يفوق 250 من الملحقين الاجتماعيين 
 بهاتين الجهتين، حيث تشمل هذه الدورات التكوينية تكوينا أساسيا لجميع المستفيدات والمستفيدين لتحضيرهم للتدخل الميداني من خلال ورشات عمل يؤطرها خبراء دوليون في المجال، وكذلك من خلال الاشتغال على دلائل ووثائق عملية. 

وستمكن هذه الدورات التكوينية من تقوية قدرات الملحقين الاجتماعيين، وتضع رهن إشارتهم مقاربات تنشيطية وتواصلية في مجال الدعم النفسي، تساعد على استئناف الدراسة وضبط السير العادي للحياة المدرسية بعد وضعية الطوارئ، وكذا التحسيس بالأخطار الطبيعية وآثارها وتدريبهم على كيفية تجاوزها.