ما زالت "يونايتد ليدرشيب" وهي ناقلة محملة بالنفط الكردي ترسو قبالة شواطئ المغرب منذ نحو شهرين بسبب معارضة الحكومة العراقية لتفريغ حمولتها؛ وهي واحدة من الناقلات الثلاث التي تديرها شركة مارين مانجمنت سيرفيسز ومقرها مدينة بيريوس اليونانية.
ونقلت يومية "الاقتصادية" السعودية أنه يجرى تفريغ جزء من شحنة النفط الكردي من ناقلة "يونايتد إمبلم" التي تحمل أكثر من مليون برميل من النفط إلى أخرى في بحر الصين الجنوبي، لكن الغموض لا يزال يحيط بهوية المشتري وبوجهة الناقلتين. ذلك أن سلطات إقليم كردستان العراق شبه المستقل تحاول بيع النفط بمعزل عن الحكومة المركزية في بغداد، وهو الأمر الذي تعارضه واشنطن علنا خشية أن تسهم مبيعات النفط الكردية المباشرة في تفكيك العراق، وتعتقد أنه على بغداد وحكومة كردستان التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية تقاسم العائدات النفطية.
وكانت قاضية أمريكية قد رفضت الثلاثاء الماضي طلبا من بغداد متذرعة بعدم الاختصاص لمصادرة مليون برميل من النفط على متن الناقلة كالافرفتا التي كانت ترسو قبالة ميناء جالفيستون منذ بداية الأسبوع، وبعثت حكومة الإقليم خطابا إلى محكمة تكساس مؤكدة أن الدستور العراقي يكفل لها حق بيع النفط.
وأكد مدير تنفيذي كبير في مارين "مانجمنت سيرفيسز" أن نقل الشحنة من ناقلة لأخرى التي شاركت فيها "يونايتد إمبلم" تم في إطار عملية مشروعة، فيما قال كوستاس جورجوبولوس مدير التأجير في مارين مانجمنت سيرفيسز "إن هذه الناقلة تابعة لشركة قانونية لتأجير السفن وتقوم بعمليات مشروعة، والناقلة لا تزال في المياه الدولية".
ورفض جورجوبولوس تحديد اسم شركة تأجير السفن أو الخوض في تفاصيل نقل النفط، لكنه يعرف أن النفط الذي تحمله الناقلة من كردستان العراق.