هو الدم نفسه الذي جرى في عروق بومدين... فلم يرف به رمش وهو يأخذ قرار تهجير وطرد 350 ألف مغربي ومغربية....
وكان الزمن يوم عيد الأضحى...
زمن لن ينساه المغاربة والمطرودون...
أطفال ... شيوخ... عجائز... عجزة... شباب... كهول... ونساء.... معاقون... هجر ا غصبا و قهرا إلى الحدود المغربية..تركوا كل شيء وراءهم ...أملاكهم.... ذكرياتهم... جيرانهم... أسرهم
للأسف.... لأننا كنا أمة واحدة وشعبا ممتزجا واحدا... تقككت الأسرة.....
فانتزع الرضيع من حضن أمه...
والزوجة من زوجها....
والزوج من زوجته...
هكذا أراد بومدين أن ينتقم من المغرب انتقاما حقد وقلب من حج يوم عيد الأضحى...
حيث رمى بما فكك من أسر مغربية جزائرية على الحدود...
وعلى الحدود كنا وحدنا نحن المغاربة....
نواسي.... ونصنع الأمل لهؤلاء الذين فيهم من حمل السلاح في حرب التحرير الوطنية للجزائر....
هو الدم المسكون بجرثومة الحقد والعداء للمغرب منذ المسيرة الخضراء... متلازمة marocchaine
بل قبلها حين تناسى عسكر الجزائر فضل المغرب في تحريرها والكلفة الجغرافية والتاريخية والسياسية لذلك....
هو الدم نفسه الذي يجري في عروق دمية العسكر تبون الذي يضحك على الذقون بعرض مساعدة كرنفالية على المغرب عقب زلزال أولوز....
هو الدم نفسه الذي يجري في أدق شرايين دماغ عسكري جزائري حاقد، يحتجز أبناءنا وبناتنا في مخيمات العار بتندوف ليجعل منهم صكا للاتجار السياسي والفساد العام... والاتجار بالمساعدات
هو الدم نفسه الذي يجري في عروق الجنرالات منذ عشرات السنين الذين يزودون الجبهة الوهمية بالسلاح والعتاد لقتل المغاربة....
كيف لليد الذي تمنح عدوك بندقية لقتلك، ومدفعا لتخريب بيتك، ودبابة لدك قريتك... أن تكون اليوم بيضاء ... وتعرض مساعدة فولكورية... لتظهر طهرانية شيطان مقنع...
ولأننا لا ننافق... وخطابنا واضح كعلاقاتنا... وهذا ما نطمح له... علاقات واضحة..
فالأمر لا علاقة له بمزايدات سياسية على حسا الإنسان...
بل بالواقع الملتبس للعلاقات الذي نرفضه ....والتاريخ والجراح ...واللعب على الحبلين والسياسوية الفجة...
ورغم ذلك مد المغرب يده لكم كم من مرة... كم من مرة...؟
ليس جبنا.... بل لأننا نؤمن بوحدة المصير...ونؤمن أن جراحنا ممكن أن تندمل من أجل مصلحة الشعوب.... وتنمية المنطقة...
لم ننس عشرات الآلاف الذين طردوا... وهجروا قسرا ...
فقد كنا وحدنا... الشعب والملك...والله.... ولينا...
ولأننا لنا ثورة مستمرة لا تنتهي اسمها ثورة الملك والشعب...
قمنا بالثورة الإجتماعية من جديد...
ولم يبت أحد من المطرودين والعجزة والشيوخ والأطفال في العراء وأدمجنا من هم في سن العمل في سوق الشغل... وتابع الأطفال الدراسة.... وكالعادة قبل نضج المجتمع المدني كان لنا نحن مجتمعا مغربيا يأوي ويغيث ويطعم ويكرم ولا بتخلى عن الضعيف ولا الغريب ولا المحتاج...
وحدنا... وكان معنا الله....
واليوم وكعادته يريد النظام الجزائر الغشوم و المتقلب أن يزايد سياسيا باسم الإنسانية... وربيبته البوليزاريو تزود بالسلاح القاتل من مخازن العسكر الجزائري للقتل والتشريد.... لولا جنودنا وقياداتهم المرابطون على الحدود وجاهزيتهم وشجاعتهم وبسالتهم ووفائهم للوطن، كفاءتهم المتميزة... لنشروا حقدهم دما... لكنهم ك "دونكيشوط" يحاربون الطواحين الهوائية... ويصدقون أنفسهم أن لهم دولة ...وهم مجرد كراكيز ظلال
أي يد مساعدة هذه...ومازال غبار بارود المدافع الموجهة ضد المغرب طريا على أصابع جنرالات الجزائر....؟
أي دعم تقدمه طغمة العسكر وهم لا قلب لهم يحن لشعبهم وقضية تنحاز لأمتهم... ؟
لا ننسى عيد الأضحى في دجنبر 1975...
لن ننسى أنكم أنتم من تقومون بالحرب المفتعلة لأعاقة تنمية مغرب تعرف حق المعرفة جعرافيته الحقيقية.. ومن وراء قناع مزيف.. تدعمون الوهم والزيف...
لن ننسى أنكم رفضتم اليد الممدودة وأغلقكتم الأجواء والآمال....
لهذا.... فكما أدمجنا عشرات الآلاف ممن طردتم وكانوا فيكم ومنكم...
فنحن قادرون على تدبير آثار الزلزال... ملكا وشعبا....
لأن ثورة الملك والشعب فلسفة وطن وليست مجرد حدث...
نأسف....يدكم غير بيضاء..