وجهت مواطنة مغربية رسالة مفتوحة إلى الصحافية الفرنسية أنييس فاهراميان، ردا على اتهامها الرخيص للملك محمد السادس في قضية التجسس المفتعلة "بيغاسوس".
وقالت المواطنة المغربية للصحافية، عقب تدخلها من مراكش في برنامج بثته إحدى القنوات الفرنسية، إن ثقافتها العربية الأمازيغية الإسلامية والعبرية، التي تمنح المرأة مكانة لن تتمكن الصحافية أبدا من فهمها، والتي تتلخص في أن "الجنة تحت أقدام الأمهات"، ستفرض عليها أن تكون مهذبة معها، رغم أنها تجاوزت الحدود بطريقة غير مفهومة، وفي ازدراء تام للمهام النبيلة ولأخلاقيات الصحافة، من خلال توجيه اتهام خطير للغاية إلى رئيس دولة عظيم، ملك المغرب محمد السادس، والذي يحظى بالإجماع، باحترام جميع رؤساء دول العالم والرأي العام الوطني والدولي.
وكتبت المواطنة المغربية أن ادعاءات الصحافية أنييس كاذبة ولاعلاقة لها بالواقع، وزادت خطورة عندما قدمتها في وقت الذروة على قناة تلفزيونية فرنسية، متابعة أن موقفها الهجومي المبني على تزوير الحقائق، وترديد أتفه الشائعات، هو في رأيها له دافع وحيد هو البحث عن الإثارة، وهو تشوه مهني ابتلي به أشباه الصحافيات والصحافيين من أمثالها.
وأضافت المواطنة المغربية أن التصريحات المغلوطة للصحافية الفرنسية، إذا كانت صادرة عن إرادتها الحرة، فهي حمقاء وبعيدة عن الواقع، ومن ناحية أخرى، إذا تم الهمس في أذنها، فإن مشغليها هم المسؤولون عن إثارة هذه السقطة.
وتم تنبيه الصحافية إلى أنها في مدينة مراكش، من أجل مهمة هي التغطية الصحافية بحياد ونزاهة فكرية لكارثة إنسانية، فيها آلاف القتلى والجرحى، آلاف المشردين، ألم وطني شديد وموجات تضامن لا مثيل لها إلا في بلدان نادرة، ومنها المغرب، ولحسن الحظ هو بفضل ملك هائل وشعب رائع.
وطالبت المواطنة المغربية من أنييس أن تقوم بعملها بالطريقة التي تناسب وتتماشى مع القواعد التي تنظمها وبشكل أساسي المهنة، بالإبلاغ عن الحقيقة فقط ونشر المعلومات التي تم فحصها والتحقق منها حسب الأصول.
وضمنت المواطنة المغربية رسالتها بمثلين محليين:
يقول الأول: الكلاب (أنا أحبها، وتبنيت ثلاثة) تنبح والقافلة تمر.
والثاني يقول: الجمل لا يرى سناميه المتدليين ولكن ينتقد سنام الجمل الصغير...
لذا ابدئي بتنظيف باب منزلك من خلال تعلم الصحافة في البيت، فهناك الكثير من المواضيع التي يجب تغطيتها، وربما على المدى الطويل يمكنك إنهاء حياتك المهنية مع قدر أقل من الهواية.
في الواقع، لقد آذيت شعبا بأكمله، وكثيرون يفكرون في اللجوء للعدالة... ولكن بما أن أولوية الجميع هي تخفيف معاناة العائلات الثكلى، وتقديم المساعدة والتضامن والرعاية، فإن المغاربة يفضلون التجاهل، علما أن قناتك لا يوجد لها أي جمهور تقريبًا بيننا، ولولا مشاركة إعلانك المثير للشفقة على الشبكات الاجتماعية، لكان عدد قليل جدًا من الناس يعرفون أن الصحافية المستعارة أنييس فاهراميان يمكن أن تكون موجودة هنا على الأرض.
لا أحييك، احتراماً للصحافيين الذين همهم الوحيد نقل الحقيقة، هكذا ختمت المواطنة المغربية رسالتها العميقة إلى الصحافية الفرنسية أنييس فاهراميان.
ونصحت المواطنة المغربية الصحافية التي اتهمت الملك بالتجسس على الرئيس ماكرون، في مقطع فيديو، بمغادرة المغرب فورا، وإلا ستجد نفسها في اليوم الموالي أمام وكيل الملك، وأن ما يؤخر تقديم شكايتها المستعجلة هو انشغالها بجمع المساعدات للمنكوبين. وأضافت أنها ستحرص غدا على النزول إلى مدينة مراكش للوفاء بهذا الغرض.