تزداد كل يوم معاناة طلبة مدينة المهن و الكفاءات بمدينة تامسنا.
فإضافة إلى غياب وسائل النقل العمومي، لم يتم توفير الإقامة بالداخلية لعدد مهم من الطلبة.
ولاشك أن الطلبة المسجلين من جهة الرباط سلا قنيطرة سيضطرون إلى مقاطعة دروس التكوين بسبب الظروف القاهرة الخاصة بالنقل والإقامة، علما أن أغلبية الطلبة ينتمون للفئة الاجتماعية الهشة، أو هم يتامى أو من طبقات محدودة الدخل.
مثال حي، فإن طالبا يقطن بمدينة القنيطرة أو سلا، أو بالرباط، عليه أن يغادر بيتهم على الساعة السادسة صباحا أو الخامسة و النصف من أجل البحث عن حافلة وسط الظلام، وهو ما ستعقده الساعة الإضافية في موسمي فصل الخريف والشتاء، زد على هذا هاجس الأمن والاعتداء والسرقة.
إنه نداء ورسالة الى وزير الإدماج الاقتصادي والكفاءات، وإلى المدير الجهوي التكوين المهني و إلى والي جهة الرباط سلا القنيطرة. عليهم أن يستحضروا معاناة هؤلاء الطلبة ومشاكلهم ويعملوا على إيجاد حلول عاجلة لها.
فمن المخجل أن يلجأ طلبة مدينة المهن والكفاءات إلى التنقل عبر "تريبورتور" من منازلهم إلى المدينة التي كلفت الملايير، دون التفكير في تأمين النقل العمومي للوصول إليها.
فهل يعول وزير الإدماج الاقتصادي على "التريبورتور" المخصص لنقل البضائع لتنقل الطلبة؟ وهل يرضى بهذه الإهانة لمشروع مدينة "الكفاءات" والحكم عليه بالفشل؟.
إن الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب تتابع الملف العاجل عن كثب وتطالب بإلحاح من الوزير ومن جميع المسؤولين الذي يهمهم حل هذا المشكل إلى الإسراع بتقديم الحلول العاجلة والمناسبة، تجنبا
للهدر في التكوين المهني ورمي فئة من الشباب المغربي إلى الضياع.
عبد الواحد زيات ، رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب