كشف محمد ابركان، أستاذ الجيولوجيا بجامعة محمد الخامس بالرباط، على أن الزلزال الذي ضرب المغرب ليلة الجمعة 8 شتنبر 2023، وكانت قوته 7 درجات على سلم ريشتر، كان سابقة في تاريخ الزلازل في المغرب من حيث حدته. إلا أن قوة هذه الهزة الأرضية لم تخلف دمارا كبيرا وخسائر كثيرة في البنايات بسبب أن هذا الزلزال كان سطحيا، حيث عمق الزلزال في البؤرة لم يتعد 20 كيلومترا، وتحديدا بلغت 18.5 كيلومترا.
وزاد ابركان قائلا في تصريحات لإذاعة ميدي 1:"لو كانت الهزة الأرضية 7 درجات مع عمق يفوق 60 كيلومترا، لكان المغرب سيعرف كارثة حقيقية ودمارا رهيبا".
محمد ابركان، أبرز أيضا أن المغرب يعرف انكسارا كثيف جنوب الأطلس الكبير، وقد يكون نفس هذا الامتصاص هو ما تسبب في زلزال أكادير سنة 1960، وكان بقوة 5.9 درجة على سلم ريشتر تقريبا.
وأضاف أن زلزال الجمعة 8 غشت 2023، كان الأعنف من زلزالي أكادير 1960 والحسيمة 2004 الذي كان بقوة 6.7 درجة على سلم ريتشر.
وأبرز أن ما يجب معرفته أن التحول من زلزال بدرجة 6 حسب سلم ريتشر، إلى 7 درجة حسب سلم ريتشر، لا يعني أنها تزيد فقط "درجة واحدة"، بل قوة الزلزال تتضاعف ألف مرة، وبالتالي لا يمكن المقارنة بين درجات الزلازل، وبالتالي فهذا الانكسار في جنوب الأطلس الكبير هو السبب الرئيسي لهذه الهزة الأرضية.