المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة هو مجلس دولي غير حكومي، تم تأسيسه في 8 مايو 2018، ويتخذ من أبوظبي مقرا له، وينضوي تحته أكثر من 900 منظمة ومؤسسة إسلامية من 142 دولة، ويعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها والتنسيق فيما بينها.
رؤيته، تمكين المجتمعات المسلمة من الاندماج الإيجابي في دولها؛ لتحقيق الانسجام بين الالتزام بالدين، والانتماء للوطن.
رسالته، تحقيق تغيير فكري وثقافي في المجتمعات المسلمة في مختلف دول العالم؛ يشجع أفرادها ليكونوا شركاءً حقيقيين في بناء الحضارة، ودعاة للسلام، ورواد للتسامح، والتعايش، والعطاء.
من يقرأ هذه السطور الجميلة للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يظن أن الرؤية والرسالة تجعل كل المجتمعات المسلمة تنخرط في هذا المشروع الإنساني.
لكن منذ تأسيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة سنة 2018 لم نعرف إن تم تطبيق الرؤية والرسالة وما هي الأوراش التي أطلقها المجلس العالمي لتحقيقها.
الورش الذي أطلقه هو المؤتمر السنوي بالإمارات العربية المتحدة بدون حضور للفاعلين الحقيقيين الذي سيعول عليهم لتطبيق الرؤية والرسالة، وتقييم عملهم والوقوف على النتائج، أما جمع مجموعة من الأصدقاء من بعض دول العالم لأخذ صورة جماعية التي تؤكد أن الإدارة المسيرة للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة تفتقر إلى الرؤية والرسالة وتفتقر إلى التواصل الميداني مع المجتمعات المسلمة في دول غير مسلمة.
اليمين المتطرف والاسلاموفوبيا في انتشار كبير، لكن المجلس العالمي مكتوف الأيدي ومشلولا.
هناك كفاءات داخل المجتمعات المسلمة لكن هل القيادة تخاف على مقاعدها وامتيازاتها؟
أين اختفت 900 منظمة ومؤسسة إسلامية؟
جمال الدين ريان