أوضح خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة وجدة، في اتصال أجرته معه "أنفاس بريس"، أن الخطاب الملكي أبان عن توجه عام للسياسة الخارجية قائمة على الركائز التالية:
مركزية البعد المغاربي باعتباره أساس المستقبل المرتبط بالاندماج والتنمية والاستقرار الإقليمي، ومن هذا المنطلق جاءت دعوة العاهل المغربي الجوار لتجاوز الوضع غير الطبيعي خاصة فيما يرتبط بالحدود المغلوقة والذي يؤثر ليس فقط على جوانب التواصل المصلحي والاقتصادي بل أيضا على التواصل الإنساني الداعم لبناء فضاء منسجم سلمي وطامح للتنمية.ثم هناك المجال العربي الذي وصف بكونه في أحلكالمراحل الشيء الذي أثر على المسار العام للعديد من الدول داخليا وإقليميا وأحدث خلطا في المسعى التقليدي لخلق فضاء يحترم الحد الأدنى للتعاون والسعي للتنمية، وبطبيعة الحال عرج الملك على العلاقات المتميزة للمغرب مع دول الخليج عموما. أما المستوى الأخير هو ذلك المرتبط بتنويع الشراكات الدولية، طبعا بالحفاظ على المحاور التقليدية الخاصة بالاتحاد الأوربي والولايات المتحدة، لكن أيضا بالسعي للانفتاح على قوى متجددة وهي أساس روسيا والصين،وهو أمر دل على الوعي بهذا التنوع الذي لا شك سيعطب للديبلوماسية أبعادا جديدة ويخلق فرصا مثلى لخدمة المصالح الوطنية.
طبعا في خضم كل ذلك تعتبر قضية الصحراء محورية في السياسة الخارجية المغربية تتأثر سلبا وإيجابا بهذه المسارات وتحركها في آن.