كلميم... مهرجان "ظلال أركان" يكشف تفاصيل برنامج دورته السّادسة لأكتوبر المقبل

كلميم... مهرجان "ظلال أركان" يكشف تفاصيل برنامج دورته السّادسة لأكتوبر المقبل من دورة سابقة للمهرجان الدولي "ظلال الأركان"
تحتضن كلميم فعاليات الدّورة السّادسة من المهرجان الدولي "ظلال الأركان"، خلال الفترة الممتدة من 18 الى 21 أكتوبر  المقبل ، وذلك بالجماعات الترابية لكل من "أيت بوفلن" و"بويزكارن"، و"كلميم"، والتي اختير لها شعار: المعارف والمهارات التّقليدية للسّاكنة المحلية.. تراث إنساني وإمكانات للتّنمية المستدامة.
 ووفق الإفادات التي تلقتها "أنفاس بريس"، من بويكر أونغير ، رئيس جمعية "ظلال أركان"، راعية التظاهرة، فإن المهرجان سيواصل تأكيد توجهه الذي يعتبر التراث الثقافي والبيئي الغني بالمنطقة وفي مقدمته شجر الأركان مدخلا مهما لتحقيق التنمية، مما أفضى لاعتراف دولي   باليوم العالمي لشجر الأركان.
 وشدد أونغير، في حديثه ، على أن "هذه التّظاهرة ومنذ نشأتها عملت على التعريف بتاريخ المنطقة وثقافتها المتنوعة والغنية، وتسليط الضوء على مجموعة من الجماعات الترابية، خصوصا بدائرة بويزكارن، المعروفة بأصالتها التاريخية وتنوعها البيئي والثقافي، حتّى تشكل هذه التظاهرة قاطرة لتنمية واشعاع الجماعات الترابية التابعة لنفوذ دائرة بويزكارن، والتي يمكن استثمارها كصناعة ثقافية تساهم في جلب الاستثمارات وخلق فرص شغل وتحقيق التنمية المحلية للجماعة الترابية".
 ووفق المصدر ذاته،  تروم لدورة السادسة من هذه التظاهرة الدولية تكريس الإشعاع الثقافي والفني للمهرجان، وتعزيز موقعه في خريطة المهرجانات الفنية والثقافية كأكبر تظاهرة تهتم بشجر أركان على الصعيد الوطني، وكواحد من أهم المواعيد الفنية والثقافية في الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة، عبر مداخل فنية وثقافية واجتماعية وتضامنية تراهن على استقطاب أكثر من 50 ألف شخص.
 وسيتوزع برنامج المهرجان، في دورته السّادسة،  بين تنظيم يوم دراسي في موضوع : " تثمين المعارف التقليدية المرتبطة بشجر أركان .. تجارب ومكتسبات"، بمشاركة ممثلين عن القطاعات الحكومية المعنية بالموضوع، وفلاحين ومنتدبين عن الهيئات والتعاونيات الفلاحية بالمنطقة، بهدف لتثمين المعارف التقليدية المرتبطة بشجر أركان باعتبارها تراثا ثقافيا لا ماديا للإنسانية، وتعزيز النهج القائم على تثمين المعارف التقليدية المحلية من أجل استدامة النظام البيئي والطبيعي لشجر الأركان بالمنطقة، وإبراز سبل الاستثمار في شجر الأركان والموارد الطبيعية المحلية لتحقيق تنمية محلية مستدامة، وتسهيل تبادل المعلومات والخبرات بين المشاركين لتعزيز الشراكات والتعاون الوطني الدولي من أجل تطوير وتنمية المجال.
كما ستشهد هذه التظاهرة كحدث متميز لهذه السنة، منح جائزتين تخصص الأولى لأفضل تعاونية فلاحية عاملة في مجال أركان بالجهة، في حين تخصص الثانية لأفضل بحث علمي أنجز في السنتين الأخيرتين حول شجر الأركان.
وسار المتحدث إلى أنه "انسجاما مع جهود المغرب الذي انخرط منذ سنوات في نهج التعاون جنوب جنوب واعتبره بعدا محوريا في سياسته الخارجية، حيث دعا في أكثر من مناسبة الى تعزيز التعاون جنوب جنوب القائم على الاحترام المتبادل بين الدول والتنمية المستدامة، ستشهد هذه الدورة تنظيم النسخة الثالثة من الندوة الدولية حول التعاون جنوب جنوب في موضوع: "الاستثمار ورهانات التنمية المستدامة بدول الجنوب"، من أجل تسليط الضوء على إمكانيات الاستثمار بدول الجنوب وخصوصا في القارة الإفريقية، وسبل الاستثمار في التراث الثقافي بدول الجنوب، مع إبراز دور التعاون جنوب جنوب كأحد المداخل الأساسية لمواجهة تحديات واكراهات التنمية بهذه الدول، لما يتيحه من إمكانيات للتعاون بين الدول على تقاسم الحلول الانمائية، وتبادل الخبرات والممارسات الفضلى في تحقيق التنمية، ودعم الشراكات بين الدول، وفي التصدي للإرهاب والتطرف والنزوعات الانفصالية.
 ووفق أونغير، سيشارك في هذه الندوة ميخيل أنجيل رودريكيس ماكاي وزير خارجية البيرو السابق، ووفد عن حكومة الأندلس وممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي بمالي، إلى جانب فاعلين سياسيين من فرنسا وليبيا ووفد من المستثمرين من افريقيا وروسيا وإسرائيل وبولونيا وجزر الكناري ودول أوروبية أخرى...
وستشهد هذه التظاهرة إنتاج وعرض شريط فيديو مؤسساتي حول المؤهلات السياحية والثقافية والطبيعية بالجماعات القروية التابعة لدائرة بويزكارن، وبرمجة زيارات لفائدة ضيوف المهرجان لمجموعة من مناطق جهة كلميم وادنون لاستكشاف إمكانيات الاستثمار بهذه المناطق خصوصا في قطاعات الصناعات الثقافية والابداعية والفلاحة والسياحة والصيد البحري.
 وعلاوة على ذلك، يشرح المتحدث، سيتم مواصلة العمل على فتح النقاش الحضاري والتلاقح الثقافي والتعريف بمؤهلات بلادنا الثقافية والحضارية والبيئية والمنجزات الكبيرة التي تم تحقيقها خصوصا بأقاليمنا الجنوبية، على أنه سيخصص المهرجان لقاءات مفتوحة مع شخصيات من داخل المغرب وخارجه من عالم السياسة والإعلام والثقافة والفنّ.
 ووفق المصدر ذاته، ستعرف هذه التظاهرة تنظيم ملتقى وطني للنهوض بأدوار المجتمع المدني، يهدف لإبراز جهود المجتمع المدني المغربي في الترافع عن القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية وحدتنا الترابية، وتقاسم التجارب والخبرات بين المشاركين في هذا المجال وتمكينهم من آليات الترافع والدفاع عن القضايا الوطنية. ويشارك في هذا الملتقى ممثلون عن فعاليات المجتمع المدني بالجهة وسيعرف تقديم مداخلات لمجموعة من الشخصيات الفاعلة في الحقل الجمعوي ومن الخبراء والباحثين الأكاديميين.
 وإلى جانب ذلك، سيشهد المهرجان، تنظيم  ورشات مواكبة لفائدة الشباب من المقاولين الناشئين وحاملي أفكار مشاريع بجهة كلميم وادنون، ونشر الثقافة المقاولاتية بالوسط المدرسي والارتقاء بالحس المقاولاتي وروح المبادرة لدى التلميذات والتلاميذ بالجهة، عبر المهرجان المنتدى الجهوي لدعم المبادرة المقاولاتية بمشاركة 30 هيئة من هيئات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني العاملة في إنتاج وتسويق أركان والمهتمة بالمنتجات الفلاحية المجالية والصناعة التقليدية بجهة كلميم واد نون.  كما سيعرف مشاركة 30 شابة وشاب من حاملي أفكار مشاريع بالجهة و40 تلميذة وتلميذا يمثلون 10 مؤسسات للتعليم الثانوي التأهيلي بالجهة.
 ويحظى المهرجان بدعم من قبل وزارة الداخلية، وولاية جهة كلميم وادنون، ومجلس جهة كلميم وادنون، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر أركان، والمركز الجهوي للاستثمار، ومجلس جماعة أيت بوفلن، ووكالة تنمية أقاليم الجنوب، ووزارة الثقافة والشباب والتواصل، والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، والوكالة الوطنية للاستشارة الفلاحية، والوكالة الوطنية للمياه والغابات، فضلا عن شركاء خواص.