ماهي الألوان الموسيقية على مستوى اللحن والإيقاع التي تم توظيفها في أغاني ملحمة الانتصار ؟
اشتغلت في ملحمة الانتصار على ألوان وأساليب موسيقية أمازيغية : السوسية والأطلسية والريفية و أيضا الصحراوية والموروث الفني المعروف في فاس وإيقاعات ونغمات وآلات موسيقية تتميز بها جهات المغرب.
هل اشتغلت على الأنماط الاحتفالية المحلية بشكلها الأصيل أم تم دمج إيقاعات وأساليب عصرية ؟
طبعا في الملحمة اشتغلت على الأنماط الاحتفالية الفنية الأصيلة، وقد تم دمج الايقاعات العصرية، لكي تكون قريبة من الشباب وجميع فئات المجتمع المغربي، المعروف بغنى ثقافته الموسيقية وأيضا انفتاحه على الموسيقى العصرية.
ماهي رسالتك للفنانين من خلال العناية بالموروث الثقافي الفني الموسيقي المغربي .. وفي نظرك ماهي قيمة ودور التعريف بهذه المكونات التراثية بالنسبة للشباب ؟
رسالتي للفنانين هي العناية بالموروث الثقافي الفني المغربي الأصيل، الذي يشكل إضافة إلى اللغات ونمط العيش والعادات والتقاليد الهوية المغربية التي تتميز بها حضارة الوطن.
ورسالتي أيضا إلى الشعب المغربي، هي تربية الأبناء على حب الوطن، وحثهم على التشبث ببلدهم فنحن نلاحظ مثلا ظاهرة الهجرة السرية ومآسيها وهي ليست حلا لمشاكل بعض الشباب، التي تعرفها العديد من بلدان العالم وليس فقط المغرب، لهذا يجب على الفنان الإسهام بأعماله في محاربة مثل هذه الآفات والدعوة إلى الاعتزاز بالوطن وتراثه والاندماج في عجلة التنمية، التي يعرفها المغرب بخطى ثابتة ومستقبل واعد ..
إن من الأهداف المهمة لمثل هذه الأعمال الملحمية، تمكين الشباب عن طريق الفن، من الانفتاح على أمجاد الوطن في الماضي والحاضر وتكريس قيم التآزر والتلاحم بين كل فئات المجتمع المغربي بكل الجهات..
كيف كانت أجواء الأشتغال مع الفريق الفني والتقني في تدريبات أغاني الملحمة ؟
أجواء الاشتغال مع الفريق الفني والتقني تحت إشراف المخرج هشام شگدال، مرت في ظروف جيدة، وكانت رائعة جدا، يطبعها التفاني في العمل والإيمان بأهداف ملحمة الانتصار ورسائلها الوطنية النبيلة.
وقد تم الاشتغال في التداريب على أداء الأغاني وأنماط الاحتفالات التراثية بشكل متميز، لكي تتناغم مع كل ما تقدمه الملحمة من لوحات وحوارات مسرحية، لكي يخرج هذا العمل في أحسن وأجود حلة فنية، لوطننا الحبيب ولملكنا محمد السادس وللشعب المغربي عامة، ولكل من سيشاهد هذه الملحمة داخل وخارج الوطن.