عبد الرحيم شراد يشرح معنى "الشهبات خواتات" في عيطة "حاجتي في اكريني"

عبد الرحيم شراد يشرح معنى "الشهبات خواتات" في عيطة "حاجتي في اكريني" عبد الرحيم شراد رفقة الزميل أحمد فردوس وصورة لقطعة السلاح المعنية
في تدوينة للباحث عبد الرحيم شراد نبه إلى أنه كثيرا ما ردّدت الشيخات وكل المطربين الشعبيين هذه العبارة أثناء غناء عيطة "حاجتي في اكريني"، مع جهل تام للمعنى الحقيقي للكلام.
وعلل ذلك بكون أنه كان دائما يتبادر إلى أذهانهم أن الأمر يتعلق بنساء شقراوات، غير أن المقصود من الكلام بعيد كل البعد عن هذا المعنى السطحي حسب تحليله.
وأكد شراد بأن كلمة "الشهبات" هي إشارة لنوع من البنادق يسمى Chasspot كان المغاربة يسمونه "ساسبو". مستندا في ذلك على الرجوع إلى الوثائق التاريخية ذات الصلة بمراسلات القايد عيسى بن عمر  الموجهة إلى السلطان مولاي عبد العزيز حيث يطلب منه أن يمدْه بالرصاص من نوع "مارتيني" و بالبنادق من نوع "ساسبو" لكي يقضي على انتفاضة أولاد زيد، و كما هو واضح في الصورة التي أرفقت بهذه التدوينة فإن لون بندقية "ساسبو" هو ما دفع الشاعرة "خربوشة" إلى تسميتها بالشّهبة.

 
 ويمضي الباحث عبد الرحيم شراد في تحليله بالقول أن الشيخة الناظمة "خربوشة" قد أدركت أن الإختيار الوحيد للثأر هو المواجهة بنفس السلاح، لذلك فإن الصّواب في عيطة "حاجتي في اكريني" الذي يمكن أن يستقيم معه المعنى حسب السياق العام هو : "علفة مَسْتِيَّة / و قلوب حيّة / وشهبات خواتات / يرُدُّوا الدِّية". بمعنى خيول و جياد مختارة ومنتقات بعناية (مسْتِية). و رجال من أولاد زيد مؤمنون بالقضية (قلوب حية) و بنادق شقراء اللون من نفس الصنف أي "ساسبو" (شهبات اخواتات) . نفس السلاح الذي يستقوي به القايد عيسى بن عمر ، هذا هو الكفيل برد الثأر (يردوا الدية) حسب قوله.