وجرى حفل الافتتاح الذي نظمته جمعية أولاد تيدرارين الأنصار للتنمية والثقافة والمحافظة على التراث، السبت 12 غشت الجاري، بحضور الكاتب العام لعمالة إقليم الصويرة، إدريس ألحلاح، الذي كان مرفوقا بالسلطات المحلية، والمنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، وشخصيات وضيوف من موريتانيا، والزاوية المريدية بالسنغال، وأعيان القبيلة وشخصيات وفاعلين من مشارب متعددة، وشكل مناسبة لتأكيد مشروعية وعدالة القضية الوطنية وتجديد التجند الدائم للدفاع عن مغربية الصحراء.
ويتوخى هذا الموعد السنوي غير المسبوق في أجندة التظاهرات السنوية ذات الطابع الروحي والديني والثقافي بالمشهد المحلي بالصويرة، والذي ينظم بشراكة مع مجلس جهة مراكش – آسفي، والمجلس الإقليمي للصويرة، والمديرية الإقليمية للثقافة وجمعية التنمية المحلية، إرساء قنوات بين شمال وجنوب المملكة وتوطيد الأواصر أكثر بين أفراد القبيلة الذين حجوا من مختلف جهات المملكة.
وقال رئيس جمعية أولاد تيدرارين الأنصار للتنمية والثقافة والمحافظة على التراث، عبد الرزاق تيدرارين، إن برنامج هذه التظاهرة السوسيو-ثقافية والدينية يتضمن ندوة تؤطرها ثلة من الخبراء والجامعيين حول مخطط الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية، ووقع اعتراف دولة إسرائيل بمغربية الصحراء.
وأبرز أن اللقاء شكل مناسبة للمشاركين لتجديد التأكيد على أن مخطط الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية، يظل الحل الوحيد لهذا النزاع المفتعل، مشيدا باعتراف دولة إسرائيل بمغربية الصحراء.
ودعا في هذا الاتجاه بلدانا أخرى إلى اتباع هذه الدينامية التي تتجلى في توالي الاعترافات بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، كأبلغ مثال على عدالة القضية.
وعبر عن شكره لكافة المتدخلين الذين ساهموا في إنجاح هذا الموعد السنوي، مجددا تشبث القبيلة الراسخ بالعرش العلوي وتجندها الدائم للدفاع عن القضية الوطنية.
وكشف أن برنامج التظاهرة تتخلله أيضا ندوات، ومسابقة في تجويد وحفظ القرآن الكريم، بشراكة مع المجلس العلمي المحلي، إضافة إلى أمسيات فنية وعروض في التبوريدة.
وأكد رئيس المجلس العلمي المحلي بالصويرة، محمد منغيت، من جهته، على الدور الهام لهذه التظاهرة في توطيد الوحدة الوطنية، لاسيما وأنها تصادف تخليد عيد العرش وذكرى استرجاع إقليم وادي الذهب.
وأبدى ارتياحه للجو المطبوع بالوطنية الذي جرى فيه حفل افتتاح التظاهرة، مبرزا أهمية عقد البيعة ومكانته في الدين الإسلامي وسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
من جانبهم، أجمع مختلف المتدخلين خلال هذه التظاهرة على تسليط مزيد من الضوء على وقع تظاهرات من هذا القبيل في تجديد التعبئة خدمة للقضية الوطنية.
وتميز هذا الحفل، بإلقاء أشعار بالحسانية، مع تكريم عدة شخصيات من الإقليم، وعدة فاعلين وأعيان من القبيلة نظير جهودهم وإسهاماتهم في هذا الباب.